«لتبقى الكويت»: شهداؤنا العظام نبراسنا بعيداً عن التشنجات الطائفية والمذهبية والفئوية

  • 3/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شدد المتحدثون في مهرجان «لتبقى الكويت» على قيمة الشهادة في سبيل بقاء الوطن وإعلاء رايته في المفاصل الحاسمة من التاريخ، معتبرين أن من سقط على درب الشهادة، دون اعتبار الانتماء الطائفي أو المذهبي أو الفئوي، إنما كان نبراساً يضيء للأجيال اللاحقة دروب الوحدة الوطنية صانعة الانتصارات. واحتفلت جمعية الثقافة الاجتماعية مساء أول من أمس، بذكرى الأعياد الوطنية خلال المهرجان، بحضور شخصيات سياسية وثفاقية، في مقرالجمعية بميدان حولي. وفي هذا السياق، قال النائب خليل عبدالله أبل، «نشعر بأهمية وحدتنا الوطنية عندما نشاهد دماء الشهداء من كل الأطياف»، مبينا أنه «من خلال امتزاج هذه الدماء، يقوى المجتمع من جديد، فلولا دماء الشهداء لكانت قضية الكويت لا معنى لها، ولما اعدنا ارضنا ورؤوسنا مرتفعة»، قائلا إنه «لا عزة ولا كرامة ولا شرف لنا دون هذه الدماء الطاهرة». وأشارأبل إلى أن «كثيرا من ابنائنا لا يعرفون قيمة الاحتفال»، موضحا أن «الاحتفال لا معنى له الا بدماء الشهداء الذين اعطوا قيمة لهذا الأمر». وتابع:«نحن بحاجة في كل حقبة من الزمن لاعطاء دماء حتى يكون قيمة للمجتمع»، لافتا إلى أن «من يحتفل برش الماء، غير مدرك ان هناك من أعطى حياته مقابل الأمن الذي ننعم به». واعتبرأن «المجتمع بدأ يفقد هذه المعاني بدليل أنه بدأ يتجزأ و يتقطع بفعل فاعل»، مبينا أن «هناك من يحاول ان يزرع الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد»، مؤكدا أهمية دعم مثل هذه المبادرات الوطنية للاحتفال بالأعياد الوطنية، واستذكار تضحيات الشهداء وتلاحم المجتمع. من جانبه، اعتبر رئيس المكتب السياسي في المنبر الديموقراطي علي العوضي، أن «الوحدة الوطنية التي تحققت خلال فترة الغزو لا مثيل لها في التاريخ». وقال العوضي «عندما نستذكر ارواح الشهداء الذين ضحوا ليبقى هذا الوطن، ودور الشعب الكويتي في مقاومته للاحتلال، تتأكد حقيقة ان الكويتيين تمسكوا بأرضهم وشرعيتهم الدستورية بما رسمها دستور 62، وفق معادلة أساسية وهي المادة الرابعة في شرعية الامارة والمادة السادسة في نظام الإدارة». وتابع «تمرالأعياد الوطنية والكويت تواجه اخطاراً خارجية تتمثل في حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتوترها وانعكاسها على الداخل وتفشل معها خطط التنمية وتتأخر مسارات الاصلاح». وأكد العوضي أن «ما حصل ترابط لا مثيل له بين أبناء الشعب الواحد، فهو ترابط من خلال مفهوم المواطنة»، مؤكدا ضرورة «الترابط اكثر من خلال التزامنا بواجباتنا ودفاعنا عن وطننا والدفع نحو الوصول للدولة المدنية الحديثة الديموقراطية والحفاظ على الهوية الكويتية ووحدة المجتمع». بدوره، قال سلمان قبازرد أخ الشهيد أحمد قبازرد، إن «الكويت تشهد في أعيادها المجيدة رغبة جارفة في التغيير نحو الافضل، وهي احوج ما تكون لتضافر الجهود، لجعل البلاد قادرة على اجتياز الصعاب، وذلك لتحقيق الامن والرفاه والثقة نحو المستقبل». وبين أنه «لايمكن تحقيق ذلك الا بالمسؤولية الوطنية والانتماء المشترك خلال الشهداء وعمل دراسات للاجيال القادمة للاستفادة الحقيقية في الولاء للوطن»، مؤكدا أن «فكرة الشهداء اعظم الركائز التي تبنى عليها الآمال والمسؤولية الوطنية، فقد ذهبت دماء من اجل اخرى، فيها الحيوية والنشاط والقدرة على توحيد المجتمع والمساواة الحقة». واضاف «روى الشهيد أحمد قبازرد أرض الوطن بدمائه كبقية اخوانه المواطنين من الشهداء العظام، وكانوا نبراسا يضيء لنا طريق التضامن والحرية والوحدة، بعيدا عن التشنجات الطائفية والمذهبية والفئوية»، مردفا أنه «يتعين علينا كشعب واحد أن نتماسك ونتعاضد في اطار المسؤولية الوطنية في ظل هذه الظروف، بعيدا عن التأثيرات السياسية الاقليمية، للوصول للهدف الأسمى في بناء مستقبل ابنائنا».

مشاركة :