أعلن وكيل وزارة العمل الفيلبينية كارلو أريلانو الانتهاء من كتابة مسودة الاتفاق مع الكويت، مبيناً أنه من المقرر أن تبدأ المباحثات الأسبوع المقبل. وبيّنت وسائل إعلام فيلبينية أن «بنود المسودة تشمل منع أصحاب العمل من أخذ جوازات سفر العمال، والسماح لهم بالاحتفاظ بهواتفهم، وحظر نقل العمالة من كفيل لآخر دون موافقة العامل، وكذلك موافقة الجانب الفيلبيني». وأكدت المسودة أن «الكفلاء الذين لديهم سجل في انتهاك حقوق العمال سيتم منعهم من استقدام عمالة جديدة». وشدد أريلانو على أن «على الحكومة الكويتية التأكد من تنفيذ بنود الاتفاقية ومراقبة الكفلاء»، مبيناً أنه «سيتم توجيه رسائل شفهية للكويت في حال حدوث أي خروقات مثل مصادرة الهواتف». وأردف قائلاً: «من دون الالتزام بهذه الأمور فلا يمكنني تقديم توصية للرئيس الفيلبيني برفع الحظر عن العمالة الفيلبينية من العمل في الكويت». في غضون ذلك، أكدت المباحث الجنائية والتحريات أن «صاحبة الوكالة الفيلبينية التي أرسلت العاملة جوانا دانييلا (التي وجدت متجمدة) للعمل في الكويت قد سلمت نفسها»، مشيرة في الوقت ذاته أنها «حتى الآن تعد شاهدة وليس مشتبهاً بها». بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفيلبينية عن الناطق باسم رئاسة الجمهورية هاري روكي القول «من الجيد أنها قامت بتسليم نفسها، والرئيس الفيلبيني هو الذي أعطى التعليمات بتعقب الوكالة التي قامت بإرسال دانييلا للكويت، وهناك العديد من الأسئلة التي يجب أن تجيب عنها، ومن بينها لماذا تم تغيير كفيل دانييلا دون إخطار السلطات الفيلبينية». وعلى صعيد متصل، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد ان «الانتربول الدولي ابلغ الخارجية الكويتية انه نجح في القبض على المتهمين بقتل العاملة الفيلبينية ووضع جثتها في (الفريزر)»، مبيناً ان «السلطات المعنية في دولة الكويت قامت على الفور بتسليم ملف طلب الاسترداد للمتهمين المقبوض عليهما وهما الزوج لبناني الجنسية وزوجته التي تحمل الجنسية السورية». وأعرب الحمد عن تطلعه إلى تعاون السلطات اللبنانية المعنية، نظراً لبشاعة هذه الجريمة كي يحاسب مرتكباها وينالا جزاءهما وفق القانون.