حذرت وسائل إعلام حكومية صينية اليوم الجمعة أن البلاد قد تخوض حربا بشأن تايوان إذا أقرت الولايات المتحدة مشروع قانون يدعو لتوثيق العلاقات الأمريكية مع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تقول بكين إنها تابعة لها.ويقول التشريع، الذي يتعين أن يوقع عليه الرئيس دونالد ترامب كي يصبح قانونا، إنه يتعين تبني سياسة تسمح للمسؤولين من كل المستويات بالسفر إلى تايوان للقاء نظرائهم التايوانيين وأن تتيح للمسؤولين التايوانيين رفيعي المستوى دخول الولايات المتحدة "في ظل ظروف تتسم بالاحترام" ولقاء المسؤولين الأمريكيين.وتعتبر بكين تايوان إقليما منشقا وجزءا لا يتجزأ من "صين واحدة" وغير مؤهلة لإقامة علاقة مع الدول الأخرى ولم تتخل مطلقا عن فكرة استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.وفي افتتاحية شديدة اللهجة، ذكرت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية أنه إذا أصبح المشروع قانونا فلن يؤدي إلا إلى تشجيع الرئيسة تساي إينج وين على زيادة التأكيد على سيادة الجزيرة.وقالت الصحيفة "والذي، إن أصرت (على استقلال الجزيرة)، سيؤدي إلى نتيجة حتمية بتفعيل قانون مكافحة الانفصال الذي يسمح لبكين باستخدام القوة لمنع الجزيرة من الانفصال"، وذلك في إشارة إلى قانون صيني جرى إقراره في 2005.وزاد عداء الصين نحو تايوان منذ انتخاب الرئيسة تساي التي تنتمي للحزب الديمقراطي التقدمي المؤيد للاستقلال عام 2016.ورحبت تايوان بالتشريع الأمريكي.وقال رئيس الوزراء وليام لاي للصحفيين اليوم إن الولايات المتحدة "حليف صلب" لتايوان وعبر عن شكره العميق جراء التشريع.وأضاف "نتوقع بصدق أن يزيد هذا القانون العلاقة الجوهرية بين تايوان والولايات المتحدة في المستقبل".ولا توجد علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان لكن واشنطن ملزمة قانونا بمساعدتها على الدفاع عن نفسها وهي مزود الجزيرة الرئيسي بالأسلحة. وتعتبر الصين أن تايوان أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
مشاركة :