كونا - اعلن رئيس اقليم (كتالونيا) الاسباني المقال كارليس بويجديمونت والهارب الى بلجيكا انسحابه من الترشح لولاية ثانية باعتباره السبيل الوحيد لتشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن في ضوء التدابير الاحترازية التي اتخذتها المحكمة الدستورية لمنع تنصيبه.ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن بويجديمونت قوله في خطاب مصور نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء امس الخميس انه "سيتنازل مؤقتا عن ترشحه لترؤس الإقليم في محاولة لتمهيد الطريق لتشكيل حكومة اقليمية". واقترح في الوقت نفسه ترشيح الرجل الثاني في حزبه الانفصالي (معا من أجل كتالونيا) جوردي سانشيز الموجود في السجن حاليا على ذمة التحقيق دون كفالة مالية لتورطه المزعوم في عمليات التحريض والتعبئة ضد قوات الامن الاسبانية في يوم الاستفتاء الشعبي غير الشرعي للانفصال عن اسبانيا في الاول من شهر أكتوبر الماضي من بين امور أخرى.وشدد بويجديمونت على ان ذلك "القرار مؤسس على سبب واحد ويعد الطريقة الوحيدة لتشكيل حكومة جديدة في ضوء الظروف الراهنة" وذلك بعد ساعات قليلة من مصادقة البرلمان الكتالوني على الاعتراف ببويجديمونت قائدا شرعيا للاقليم.وكان رئيس البرلمان الكتالوني روجي تورنت اعلن في 22 يناير الماضي ترشيح بويجديمونت رئيسا للاقليم في قرار انتقدته حكومة مدريد معتبرة انه غير مؤهل لترؤس الاقليم "لوجود مذكرة توقيف بحقه في اسبانيا لارتكابه جرائم التمرد والفتنة والاختلاس ما يتعارض مع وجوده في البرلمان".وتغيب بويجديمونت عن جلسة التنصيب المقررة في 30 يناير الماضي وتم تأجيلها دون تحديد موعد جديد وذلك بعد يومين من اعلان المحكمة الدستورية الاسبانية انها ستعلقها ما لم يحضرها المرشح الهارب شخصيا بعد مثوله امام القاضي بداية وذلك كإجراء احترازي بعدما قدمت حكومة مدريد طعنا في ترشيحه.يذكر ان بويجديمونت اعلن في 27 أكتوبر الماضي استقلال (كتالونيا) من جانب واحد عن اسبانيا ليأتي رد حكومة ماريانو راخوي بعد ساعات قليلة بإعلان تطبيق المادة 155 من الدستور الاسباني في خطوة غير مسبوقة في تاريخ اسبانيا الديمقراطي لمحاولة تطويق الازمة شملت اقالة الحكومة والاعلان عن انتخابات مبكرة في 21 ديسمبر الماضي فاز فيها التكتل الانفصالي مجددا.