أوقع تفجير انتحاري بالسيارة المفخخة ضد موكب لقوات اجنبية في شرق كابول صباح الجمعة قتيلا على الاقل وتسعة جرحى جميعهم من المدنيين، بعد أيام على اعلان الرئيس الأفغاني خطته لعقد محادثات سلام مع طالبان، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية. وأظهرت صور عرضتها التلفزيونات المحلية أضرارا بالغة في واجهات المنازل المجاورة بينما أشار شهود الى انفجار قوي. وهرعت قوات الأمن الى المكان فيما ساعد المارة في نقل الجرحى وقال شهود عيان لفرانس برس إن سيارات الاسعاف استغرقت نحو نصف ساعة للوصول. وأفاد مصور وكالة فرانس برس أن السلطات أردت حصانا أصيب بجروح بالغة في المكان. وأشار مصدر أمني الى وكالة فرانس برس إلى ان القتيل هو طفل، وهذا ما أكده شهود عيان. وقال المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش “قرابة الساعة 09,00 انفجرت سيارة في حي قابيل باي واستهدفت موكبا لقوات أجنبية”. وأضاف أن الشرطة تجري تحقيقا. وقالت بعثة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول لفرانس برس إنها تتحقق من وقوع مصابين أجانب في الانفجار. وأكد متحدث باسم وزارة الصحة سقوط قتيل واصابة تسعة أشخاص على الأقل، جميعهم مدنيين. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم في كابول التي تعتبر من بين المدن الاكثر خطورة في افغانستان للمدنيين مع تصعيد هجمات حركة طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية. ويأتي التفجير بعد يومين على عرض السلام الذي تقدم به الرئيس أشرف غني الاربعاء أمام حركة طالبان والذي يتضمن اقتراح للاعتراف بها كحزب سياسي يشارك في الانتخابات. وكشف غني خطته في خطاب ألقاه خلال افتتاح المؤتمر الثاني لعملية كابول الاقليمية الساعية الى إحلال السلام في هذا البلد هذا الأسبوع، بحضور مسؤولين من واشنطن.
مشاركة :