حذر خطباء وأئمة المساجد بمحافظة كفر الشيخ، اليوم، من خطورة إدمان الشباب وتعاطي المخدرات والمسكرات والتي تستهدف النيل منهم لإضعاف قوتهم وتوهين عزيمتهم، مشيرين إلى أن الإدمان والمخدرات سم قاتل يفتك بمن يقع في شركه من أفراد المجتمع ويضعف من قواهم البدنية والفكرية والاقتصادية، بالإضافة إلى الكثير من المخاطر والأضرار التي تعود على الفرد والمجتمع.وقال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن بناء الأوطان وإعلاء كلمتها والدفاع عنها ودعم صمودها في مواجهة الإرهاب وكافة التحديات يحتاج إلى تكاتف جميع أبنائها خاصة الشباب منهم، لأنهم سواعد البناء وموضع العطاء وأمل المستقبل، مؤكدا أن أعداء الوطن والدين سعوا إلى غزو مجتمعاتنا بسلاح المخدرات والمسكرات لتغييب عقول الشباب وإضعاف قوتهم وتوهين عزيمتهم.وأضاف "صقر"، خلال خطبة الجمعة، أن الشريعة الإسلامية جاءت بإباحة كل طيب وتحريم كل خبيث ومن المعلوم أن الخمر هي أم الخبائث، وأن تناول المخدرات فعل تأباه الفطرة السليمة والعقول السوية، مستشهدا بواقعة لما سئل الصديق أبو بكر رضي الله عنه "هل شربت خمرا في الجاهلية"، قال أعوذ بالله قالوا ولَم ذاك فقال كنت أصون عرضي وأحفظ مروءتي". وأوضح الشيخ هاني شمس الدين، إمام وخطيب مسجد الخياط بمدينة كفر الشيخ، أن المخدرات لها أثارا ضارة وخطيرة منها أنها تصيب المدمن بالأمراض النفسية والبدنية وكذلك انهيار الأسرة وتفككها وكذلك انتشار العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع والإضرار باقتصاد الدولة، حيث إنفاق الملايين من الأموال على محاربة تجارة المخدرات والتوعية بأضرارها فضلًا عن حوادث الطرق وإهدار الطاقات.وأضاف "شمس الدين": "لكي نعالج تلك الظاهرة علينا أن نقف على أسبابها ومنها ضعف الوازع الديني أو غيابه بالكلية، غياب التربية الأسرية وضعف رقابه الوالدين، وكذلك الصحبة السيئة"، موجهًا رسالة إلى أولياء الأمور: "فلنحرص على رعاية أبنائنا وبناتنا ولنعلم أنهم أمل هذه الأمه في حاضرها ومستقبلها.. اللهم احفظ مصر وشبابها وجيشها وولي أمرها وسلمها من كل سوء ومكروه".