لندن: «المجلة» قال مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن الحكومة السورية قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص، في بلدة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة بسوريا، يوم الأحد. ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، ذكر مدير «يونيسيف» بالشرق الأوسط خيرت كابالاري، في مؤتمر صحافي في جنيف، أنه لا توجد مؤشرات على الاتفاق على دخول قوافل أخرى لتقديم المساعدة لباقي سكان الغوطة البالغ عددهم 400 ألف، أو بشأن إجلاء نحو 1000 في حاجة لمساعدة طبية عاجلة. وأضاف: «هناك مؤشر من الحكومة السورية بالسماح بقافلة مساعدات في الرابع من مارس (آذار)، أي بعد غد. ونأمل أن يتحول هذا المؤشر إلى التزام ملموس. نحن مستعدون للتحرك». ويحاصر الجيش السوري والقوات المتحالفة معه الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2013، وشُدد الحصار في الشهور القليلة الماضية؛ حيث لا يسمح تقريبا بمرور أي طعام أو مياه، إضافة إلى انقطاع الكهرباء ونفاد الإمدادات الطبية. وأطلق مقاتلو المعارضة قذائف «مورتر» باتجاه دمشق؛ بينما قصف الجيش السوري الغوطة الشرقية رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، واقتراح روسي بهدنة يومية لمدة خمس ساعات. وفي وقت لاحق، اليوم الجمعة، يعقد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا. وتشمل إمدادات القافلة مواد طبية وغذائية بشكل أساسي، ويستفيد منها 70 ألفا من 200 ألف طفل في الغوطة الشرقية. ومنعت الحكومة السورية من قبل دخول معدات طبية في قوافل مساعدات، لمنع علاج أي شخص متورط في القتال، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وقال كابالاري إن هذا قد يحدث مجددا. وأضاف: «من الآن وحتى يوم الأحد، دعونا نكون واقعيين. شهدنا في الماضي استبعاد إمدادات معينة من القوافل، بشكل أساسي المعدات الجراحية». وقال إن مستويات من سوء التغذية الحاد، وهي أخطر مراحل سوء التغذية، زادت عشرة أمثالها في الشهور الستة الماضية، بين أطفال الغوطة الشرقية.
مشاركة :