أكد محافظ شمال سيناء المصري اللواء عبد الفتاح حرحور أنه لا صحة لما يتردد حول إخلاء منطقتي الشيخ زويد ورفح. وأوضح حرحور خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم أن عملية الإخلاء قاصرة على مسافة الـ500 متر من الحدود الدولية، وذلك حفاظًا على أمن مصر القومي وحماية لحدودها الشرقية الدولية.وجدد المحافظ تأكيد أن سكان الشيخ زويد ورفح باقون في أماكنهم، في ما عدا منطقة الشريط الحدودي. وكان عدد من كبار القبائل بسيناء، وسكان الشريط الحدودي قد أكدوا أنّ مجموعة من القوات العسكرية المصرية مرت الثلاثاء على منازل المواطنين القاطنين للشريط الحدودي وطالبتهم بإخلاء المنازل خلال مهلة محددة لسرعة تطبيق قرار إقامة المنطقة العازلة للحفاظ على الأمن القومي. وأكدوا أن التفاوض بين الجيش ومجلس المدينة برفح والمواطنين، تم باقتراح، إما صرف تعويضات مناسبة للمواطنين القاطنين بالشريط الحدودي، وإما إعطاءهم قطعة أرض بديلة في الصحراء، وأشاروا إلى أن إجمالي هذه المنازل المفترض أن يجري هدمها قرابة 880 منزلًا. ومن جهة أخرى أكّد بيان صادر عن القوات المسلحة، أن الجيش قرر إقامة منطقة مؤمَّنة على امتداد الشريط الحدودي بين رفح وغزة، وأنه تم التصديق عليها خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الدفاع الوطني، واجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي انعقد في أعقاب الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء، وهو ما لم يعلن عنه في حينه. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أعلن في خطاب ألقاه صبيحة مقتل الجنود عن جملة من القرارات التي وصفها بالمصيرية بشأن سيناء، قبل أن تكشف مصادر أمنية عن أن من بينها عزل قطاع غزة كليًّا عن سيناء، عبر إجلاء سكان الشريط الحدودي المتاخم للقطاع. واتهم السيسي مخططي العملية الدموية التي حصلت قبل عدة أيام، والتي راح ضحيتها أكثر من 33 جنديًا، أنهم تلقوا التدريبات في قطاع غزة قبل قيامهم بهذه العملية، وفي أعقاب هذه العملية المأساوية قرّر السيسي أن يتخذ جملة من الخطوات والإجراءات؛ من أجل استعادة سيطرة الجيش المصري على شبه جزيرة سيناء. يذكر أن تقارير مختلفة أكدت أن مصر تخطّط لبناء قناة مياه على الحدود بين قطاع غزة وسيناء كجزء من عمليات الجيش ضد الإرهاب في سيناء، بعدما فشلت خطط سابقة لوضع ألواح من الصلب بين غزة وسيناء على الحدود لمنع التهريب عبر الأنفاق وتبين أن المهربين نجحوا مع هذا في ثقبها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مسؤول مصري ينفي «تهجير» أهالي رفح والشيخ زويد