دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن الوقت الذي تستغرقه تقنية حكم الفيديو المساعد لحسم القرارات المثيرة للجدل قائلا إن هذا الأمر لا يقارن بتوقفات عديدة أخرى قد تحدث خلال المباراة. ويساند إنفانتينو استخدام حكم الفيديو المساعد ويقول إن التقنية ستساعد على إنهاء الأمور المثيرة للجدل مشيرا إلى تراجع عدد الأخطاء في البطولات التي استخدمت فيها هذه التقنية. لكن هناك تساؤلات حول مدى تأثير استخدام التقنية على روح اللعبة وتميزها. وفي بعض الحالات اضطر اللاعبون للانتظار عدة دقائق قبل تنفيذ ركلة جزاء قبل أن يتراجع الحكم في قراره ويمنح المنافس ركلة حرة. وفي حالات أخرى احتفل لاعبون بتسجيل الأهداف وكذلك الجماهير في المدرجات وأعلنت المواقع على الإنترنت النتيجة الجديدة قبل أن يراجع الحكام الأمر ويلغون الأهداف. واستخدمت هذه التقنية بالفعل في دوري الدرجة الأولى الألماني ودوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم وتم تجربتها أيضا في بعض مباريات كأس الاتحاد وكأس الرابطة في إنجلترا. وقال إنفانتينو إن انتظار بعض الوقت للوصول الى القرار الصحيح من حكم الفيديو المساعد هو ثمن بسيط جدا لتحري الصواب. وأبلغ إنفانتينو عبر الفيديو مؤتمرا للمواقع الرياضية المتخصصة على الإنترنت عقد في برشلونة يوم الجمعة: من بين الانتقادات الوقت الذي يستغرق للحصول على قرار وكثير من الناس تحدثت عن هذا الأمر دون معرفة. دعونا نراجع الحقائق. حللنا نحو ألف مباراة وطبقا للإحصاءات الأمر يستغرق في المتوسط 90 ثانية للمباراة الواحدة. هل هذا وقت طويل؟ ربما. وأضاف: لكننا نفقد 7 دقائق في المتوسط في المباراة الواحدة بسبب رميات التماس، عندما تخرج الكرة من الملعب، لو فقدنا سبع دقائق في رميات التماس سيكون من المنطقي فقدان 90 ثانية للوصول إلى قرارات صحيحة. وسيكون على واضعي قوانين كرة القدم اتخاذ قرار حاسم يوم السبت فيما يتعلق باستخدام تقنية حكم الفيديو المساعد والتضحية بالسرعة والتلقائية اللذين يميزان اللعبة الشعبية أملا في الحد من أخطاء الحكام. وأضاف أنفانتينو: إنها تطور مهم لكرة القدم وهو قرار سنتخذه غدا بعد دراسته من كل الجوانب على مدار سنوات، إنه قرار مهم من أجل مساعدة الحكام الذين يقومون بعمل صعب للغاية.