اشرف السعيداعتبر عدد من اعضاء مجلس امناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ان قرار انشاء المركز هو نقلة في تجربة البحرين الرائدة في التسامح والتعايش وتعدد الاديان الى العالمية واكدوا أنه يعكس محور المشروع الاصلاحي لجلالة الملك بجعل البحرين بانها واحة سلام وتعايش ومحبة بين كافة الاديان وانها كانت منذ القدم موئلا للبشر بكل اديانهم ومذاهبهم وطوائفهم، وقالوا إن أبرز التحديات التي سيواجهها المركز هي مواجهة المتطرف متطلعين للتواصل مع كافة المراكز النظيرة في دول المنطقة وعلى مستوى العالم. في البداية عبر عضو مجلس الامناء لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الكاتب الشيخ صلاح الجودر عن عميق شكره ووافر امتنانه لجلالة الملك بتعيينه عضوا في هذا المركز، مثمنا الثقة التي اولاها جلالته له ولبقية الاعضاء المعينين، واعتبر الجودر ان هذا الامر الملكي بانشاء المركز بمثابة نقلة نوعية للمملكة الى العالمية في تعاطيها مع قضية التسامح والتعايش السلمي بين الاديان وتعدد الثقافات الذي يعكسه المشروع الاصلاحي لجلالة الملك، وقال: أعتقد ان الاعلان عن هذا المركز في هذه الفترة مهم للغاية وذلك نتيجة ما تعانيه المنطقة - للاسف الشديد- من انتشار مناهج التطرف، مشيرا الى انه من ابرز التحديات ان هذا المركز سيعمل على تعزيز التعايش السلمي والتسامح المجتمعي ليس فقط على مستوى المملكة ولكن على مستوى دول المنطقة، وكذلك مجابهة الافكار المتطرفة. وأوضح الجودر أن اجتماع كل اطياف الاديان والمذاهب بالبحرين سيزيل من الظنون وسوء الفهم للآخر حيث يجتمعون تحت مظلة مؤسسة واحدة، وخاصة ان رئيس المركز هو الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة وهو قادر على تقديم رؤية واقعية عن المملكة وصور التسامح والتعايش فيها. واعرب الجودر عن امله في ان يكون اعضاء مجلس الامناء عند حسن ظن جلالة الملك في تقديم صورة مشرقة عن البحرين والمجتمع، وقال إن المركز من خلال رؤيته ووجهة نظره وتصوره للتسامح والتعايش سيتواصل مع المؤسسات النظيرة في الحوار والتسامح والتعايش على الصعيدين الاقليمي والدولي.العصفور: المركز سيعكس الدور العالمي للبحرين وسيظهر العمق الحضاري للمملكة. ومن جانبه وجه النائب مجيد العصفور كل الشكر الى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على هذه الثقة الغالية بتعيينه عضوا بمجلس الامناء بالمركز معربا عن امله في ان يكون عند حسن الظن في اداء الدور الذي يليق بجلالة الملك ليعبر عن عمق حضارة مملكة البحرين التي تعد محل لقاء لمختلف الثقافات والتوجهات منذ القدم. وحول الدور الذي يمكن ان يقوم به المركز قال: ستتبلور الصورة تماما عند اول اجتماع ان شاء الله، مؤكدا ان هذا المركزسيعكس الدور العالمي للمملكة كما سيظهر المركز ايضا العمق الحضاري للمملكة فعلى الرغم من جغرافية البحرين الصغيرة إلا أن من يقرأ تاريخها الماضي يعلم ان التعايش الذي كان موجودا بها منذ القدم يعكس كل الحضارات البشرية. وأشار العصفور إلى أن انشاء المركز يعكس حالة التعايش المجتمعي محليا اولا ومن ثم ينطلق الى الخارج مؤكدا أن البحرين بلد ملتقى للثقافات والحضارات وتقبل الآخر والاستفادة من تجارب الاخرين، لافتا إلى أن الاستقرار الذي تحظى به المملكة يعود سببه لحالة التعايش والتسامح الذي تعيشه، وأوضح أن المركز سيبث رسالة الى العالم اجمع من خلال واقع التسامح بقبول الاخر فلا يمكن لفاقد التعايش ان يزيل معاني التسامح والتعايش للاخرين. وحول تصوره المستقبلي للمركز اشار العصفور الى انه باعتبار رسالة التعايش والسلام هي رسالة عالمية فسيتم عقد لقاءات للمركز مع كل الداعين الدوليين للمحبة والسلام والتعايش وقبول الاخر. نونو: البحرين واحة سلام وتعايش ومحبة بين كافة الاديانومن جهته توجه عضو مجلس الامناء ابراهيم داود نونو بالشكر والعرفان الى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على تعيينه بالمركز، معتبرا ان قرار انشاء المركز حدث كبير للمملكة على الصعيد الدولي، وانعكاس للاستقرار والسلام الذي يعم ربوع المملكة، وقال إن تجربة البحرين الرائدة في التعايش والتسامح بين الاديان وتعدد الثقافات نموذج يحتذى في العالم، وان اهم ما يميز هذه التجربة الناجحة في البحرين هو التفاهم الموجود بين الاديان والطوائف والمذاهب. وأوضح نونو أن دور المركز هو العمل على نقل صور التسامح والتعايش بين الاديان الذي نعيشه في مملكة البحرين الى دول العالم، انطلاقا من التوافق المجتمعي بالمملكة مؤكدا على أن مملكة البحرين واحة سلام وتعايش ومحبة بين كافة الاديان، وقال إن السلام يعم ارجاء المملكة ويعيشه كل مواطن، ونريده ان ينطلق من البحرين من خلال المركز للوصول به الى كل دول العالم وان تصل الى، وذلك عبر خلق مسار تعاون مشترك مع مراكز التسامح والتعايش بين الاديان و السلام في الشرق الاوسط ودول العالم.
مشاركة :