جنيف/ بيرم ألتوغ/ الأناضول أعرب المندوب التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، ناجي قورو، عن استعداد بلاده لعلاج الحالات الحرجة من المرضى والجرحى المدنيين في الغوطة الشرقية، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري. جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، دعت لها بريطانيا، لمناقشة الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، قرب العاصمة السورية دمشق. وأكد "قورو" أن تركيا أبلغت روسيا وإيران بقلقها حيال انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان، مشددًا على رفضها استمرار حصار الغوطة. وأضاف "لقد تحدث رئيس بلادنا (رجب طيب أردوغان)، في مناسبات عديدة، عن الوضع الإنساني الخطير في الغوطة الشرقية مع نظيره الروسي (فلاديمير بوتين)". وشدّد على أن أنقرة ماضية في تقديم مساعداتها الإنسانية إلى الشعب السوري، وزيادتها، وفي دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الإطار. وأشار قورو، في هذا الإطار، إلى دعم تركيا لمشروع قرار تقدمت به لندن إلى مجلس حقوق الإنسان، يطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في الغوطة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، وإجلاء أكثر من ألف مصاب ومريض من المنطقة على وجه السرعة. كما يطالب المشروع البريطاني بوقف فوري لهجمات النظام السوري على المدنيين في الغوطة الشرقية، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أجل بحث الهجمات الأخيرة على المنطقة بطريقة شاملة. ويؤكّد ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، من خلال تحقيقات تقوم بها لجنة أممية مستقلة. ومن المقرر أن يتم التصويت على مشروع القرار البريطاني، عقب مناقشته في المجلس المكون من 47 عضو، وسط معارضة من الجانب الروسي. والسبت الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، طالب فيه جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان. والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017. وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :