«المزح الثقيل»يحرجك ويسيء لعلاقاتك..!

  • 9/16/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحدث للكثير منا بعض المواقف التي تختلف في تأثيرها وردة فعلها من شخص إلى آخر، وبعض هذه المواقف قد تتطور إلى ردود فعل قوية لم يكن الإنسان يحسب لها حساباً؛ لأنّ الطرف الآخر فيها قد يرى أنّها مقصودة ومدبرة، مستبعداً حسن النية، وأحياناً تمر هذه المواقف بسلام، وقد تتسبب في بعض الإشكالات، خاصةً إذا حدث الموقف مع طرف أحمق، وسيئ النية، ولم يقيّم الموقف بشيء من الروية والهدوء، وكثيراً ما تحدث هذه المواقف نتيجة التسرع في التصرف، ويبقى عنصر الطرفة والمداعبة في العديد من هذه المواقف، وكثيرٌ منها يبقى عالقاً في ذهن الشخص فترة طويلة، وربما تدفعه أحياناً إلى الضحك على نفسه، والتساؤل كيف وقع فيها. "علقة ساخنة" وكشف "صالح علي" أنّه تفاجأ عندما كان يسير في وسط السوق بأحد الأشخاص يصفعه بقوة على قفاه، حتى كاد أن يسقط على الأرض من شدة الصفعة، والتفت إلى الوراء ليعرف الفاعل، ليجد شخصاً يقف خلفه مذهولاً وهو يعتذر بشدة عما بدر منه، حيث ظن أنّه صديقه عندما صفعه، مبيناً أنّ طنين الصفعة بقي في رأسه من قوتها، مضيفاً: " أخبرت من صفعني أنّ مثل هذا التصرف غير مقبول حتى مع الأصدقاء؛ لأننا في مكان عام"، موضحاً أنّه رد الصفعة وبقوة، لتدور بينهما معركة حامية الوطيس في وسط السوق، حتى استطاع بعض أصحاب المحال التجارية في السوق أن يتدخلوا ويوقفوها، ويفضوا الاشتباك بصعوبة، ونجحوا بعد ذلك في الصلح بين الطرفين، بعد أن اعترف البادي بخطئه. إحراج الزوجة وبيّن "محمد علي" أنّه ذات يوم ذهب مع زوجته إلى السوق بطلب منها، وعندما وصلت دخلت إلى أحد محال الملابس النسائية، مضيفاً: "فضلت الوقوف خارج المحل أنتظر زوجتي حتى تنتهي من شراء ما تريده، ولكن انتظاري طال، ولما نظرت إلى داخل المحل لم أجد في داخله إلاّ إمرأة واحدة، متغطية مثل زوجتي، فدخلت طالباً منها أن تنتهي من الشراء، ولكنها لم ترد علي، فألححت عليها بالكلام، وكدت أن أشدها من يدها، ولكنني لم أفعل، وإذا بها ترد علي دون أن تلتفت لي: (يا أخي أنا لست زوجتك، فأذهب وابحث عن زوجتك)، أحسست بخجل شديد من الموقف، وخرجت مسرعاً من المحل، في الوقت الذي كان زوج تلك المرأة يدخل المحل، وتساءلت بيني ونفسي: ماذا كان سيحدث لو وجدني زوج تلك المرأة أطلب منها أن تخرج من المحل؟، لا شك أنّه سيظن أنني ممن يعاكسون في الأسواق، وربما حصل مالا تحمد عقباه، وهرولت أبحث عن زوجتي، لأجدها في المحل المجاور تشتري، فاستعجلتها لتنتهي، وفي السيارة في طريق العودة إلي البيت أخبرتها بالمقلب الذي أوقعتني فيه عندما خرجت من المحل إلى آخر ولم تخبرني". طارت الطائرة وقال "طلال محمد": "أصعب موقف حدث لي عندما كنت مسافراً إلى مدينة ينبع بعد مشاركة أحد الأقارب فرحته بزواج ابنه، وقد حرصت على الحضور للمطار بشكل مبكر، وأثناء جلوسي في صالة الانتظار رحت في إغفاءة، في وقت كان موظفو الخطوط ينادون علي باسمي لألحق بالصعود إلى الطائرة، ولم أفق من نومي إلاّ بعد إقلاع الطائرة، وأسرعت أسأل الموظف: لماذا تأخر إقلاع الطائرة، فرد علي :(الطائرة الآن على وشك أن تصل لينبع، ولكن يبدو أنك لم تصل إلاّ متأخراً؛ لأننا نادينا على اسمك مراراً، ولكنك لم تستجب)، فأخبرته أني جئت قبل فترة طويلة إلى المطار، ولكن المشكلة أنني نمت على الكرسي، والمفروض أن يأتي أحد منكم ويوقظني". سيارتي سرقت وأضاف "حمد زيد": "جاء إليَّ صديق في البيت، وأخذني معه في سيارته إلى المقهى الذي تعودا أن يجلسا فيه، وبعد فترة من جلوسنا، خرجت من المقهى، وكان صديقي يظن أني سأذهب إلى دورة المياه، وبعد أن غبت بضع دقائق عدت إلى المكان الذي يجلس فيه صديقي، وقلت له بصوت مرتفع: (سرقت سيارتي، بحثت عنها في كافة الأماكن التي كنت متعوداً أن أوقفها فيها بجوار المقهى، ولكنني لم أجدها، ولا بد أن نبلغ الشرطة، حتى لا يرتكب فيها السارق مصيبة وأتهم فيها)، فأنفجر صديقي ضاحكاً، وهو يقول: (سيارتك سرقت هاه)، وبدأت بعصبية أقول: (سيارتي مسروقة وأنت تضحك يابرود دمك يا أخي)، فرد صديقي بعد أن رآني أزداد قلقاً: (هل نسيت أن سيارتك عند بيتكم، وأنك جئت معي في سيارتي، هيا قم أرجعك البيت، حتى لا تقول بعد قليل أنّ شيئاً آخر سرق منك). المحفظة في البيت وأشار "أحمد ناصر" إلى أنّه ذات مرة ذهب إلى "السوبر ماركت"، وملأ عربة من مختلف البضائع، وتوجه نحو المحاسب لدفع قيمتها، وبعد أن حسب قيمتها، وعبأها العامل في الأكياس، وحين جاء دوره ليحاسب وضع يده في جيبه ليخرج المحفظة، لكنه لم يجدها، مضيفاً: "أحسست بجبيني ينز عرقاً، والمحاسب ينتظر أن أعطيه قيمة المقاضي، وعدد من المتسوقين يقفون خلفي ينتظرون أن أنتهي ليأخذوا دورهم، وحتى أخرج من هذا الموقف المحرج قلت للمحاسب ربما تكون محفظتي في السيارة، وخرجت مسرعا تاركا المقاضي التي اشتريتها، وكأن عيون كل من في المحل تتابعني، وفي طريقي لسيارتي تذكرت أنني تركت محفظتي في البيت، ومن يومها لا أدخل إلى سوق إلاّ بعد أن أتأكد من أنّ محفظتي في جيبي، حتى لا يتكرر ذلك الموقف". شوك "البرشومي" ولفت "عبدالله همام" إلى أنّه كان مسافراً في سيارة نقل من منطقة إلى أخرى، ومعه عددٌ من المسافرين، بعضهم من أبناء القرى، وفي الطريق نزل عددٌ منهم لأخذ "سندويتشات" من أحد المطاعم، وبعد إستراحة قصيرة في إحدى الإستراحات في الطريق صعد الجميع للسيارة، لمواصلة السفر، وفجأة بدأ أحد المسافرين من أبناء القرية يشتكي بتوجع من ألم في معدته، وكان معهم في السيارة شخص معروف بمقالبه الخبيثة، التي يمارسها على الناس كلما جاءت مناسبة، وصادف أن كان معهم في السيارة عددٌ من صناديق "التين الشوكي" أو "البرشومي"، وعندما زاد توجع الشخص وشكواه من معدته، نصحه ذلك الشخص بأن يأخذ حبة من البرشومي من أحد الصناديق ويمصها كالليمون، حيث إنّها ستساعده على شفاء معدته؛ لأنّه ربما أصيب بتسمم، ولم يتوان ذلك الشخص في تناول حبة البرشومي، وبدأ يمصها، مضيفاً: "لا أكاد أصدق ماحدث؛ لأنّ البرشومي معروف بوجود شوك على قشرته، ولا يمكن أكله إلاّ بعد إزالة القشرة بسكين واليد مغطاه بقفاز، وماهي إلاّ ثوانٍ حتى بدأ الرجل يعاني من وخز شوك البرشومي في فمه، وبدأت شفتاه تنتفخان، ونسي ما كان يعانيه في معدته، وهو يحاول جاهدا أن يزيل ما علق في فمه من أشواك، فيما يخفي الناصح ابتسامة صفراء تحت غترته، وظل ذلك الشخص يعاني حتى وصلنا للمدينة التي كنا نقصدها، وعندما نزلنا من السيارة؛ اقتربت من صاحب المقالب، وعاتبته، فرد علي وهو ينفجر ضاحكاً: (صدقني لقد كشف لي هذا المقلب أنّ مص البرشومي دواء للتسمم، ألم تر أنّ الشخص لم يعد يشتكي من معدته)، فقلت له لأنّك أوقعته فيما هو أدهى وأمر".

مشاركة :