تركيا تساعد مدنيي عفرين.. والإرهابيون يتخذونهم دروعاً بشرية

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن "الصليب الأحمر"، في بيان، أن فرقه أوصلت أمس الخميس، مساعدات إنسانية إلى حوالي 50 ألف مدني يقيمون في المخيمات بمنطقة عفرين السورية. وجاء البيان بعد فترة وجيزة من تأكيد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، رغبة تركيا في تسهيل إيصال المساعدات إلى عفرين، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، الأربعاء الماضي. هذه التصريحات، كشفت أن الأمم المتحدة مطلّعة على حرص القوات المسلحة التركية على حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية. وقالت مصادر عسكرية ودبلوماسية، للأناضول، إن الجيش التركي لم يطلق النار على مواقع الإرهابيين القريبة من مسار قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للصليب الأحمر، وانتظر وصول الآليات بشكل آمن إلى النقاط المحددة في عفرين. وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "جينز ليرك"، إلى عدم وجود مشاكل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة عفرين رغم استمرار عملية "غصن الزيتون". وتؤكّد رئاسة الأركان التركية، في البيانات الصادرة عنها، أن العملية العسكرية تستهدف فقط مواقع وتحصينات وأسلحة وآليات الإرهابيين، وأن القوات المشاركة فيها تتخذ كافة التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار. وظهر ذلك جليًا في 23 فبراير/شباط الماضي، عندما رصدت القوات المسلحة التركية قافلتين مشبوهتين كانتا تتقدمان نحو عفرين من اتجاهين مختلفين، لتستهدف فقط القافلة التي كانت محملة بالذخائر، وتترك القافلة الثانية التابعة للمدنيين. وفي 6 فبراير/شباط الماضي، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح صحفي، إن تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" يحاصر عفرين، ويمنع خروج المدنيين إلى مناطق آمنة، وهو ما أكّده مارك لوكوك، قبل أيام. وفي وقت سابق، كشفت مصادر محلية في عفرين للأناضول، أن التنظيم الإرهابي يُجبر المدنيين على التوجه نحو مركز المدينة استعدادًا لاستخدامهم دورع بشرية في أي اشتباك محتمل. ويتعمّد التنظيم حفر الأنفاق في محيط المناطق التي ينتشر فيها المدنيون بكثافة، للاختباء بينهم واستخدامهم في حملته لتضليل الرأي العام بهدف تشويه عملية "غصن الزيتون". كما نقلت الأناضول عن مصادر مطلعة، يوم 6 فبراير/شباط الماضي، قولها إن القافلة التي دخلت عفرين السورية، تحت اسم "التضامن مع عفرين"، ضمت نحو 500 إرهابي ينتمون لـ"ب ي د/بي كا كا". وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أنقذت القوات التركية 4 مسنّين مُكبّلي الأيدي، تتراوح أعمارهم بين 80 و90 عامًا، وضعهم إرهابيو "ب ي د/ بي كا كا" في أحد مستودعات قرية مسكة بعفرين، وزرعوا ألغامًا وقنابل مصنعة يدويًا في محيطهم. وقالت مصادر عسكرية تركية، إنه تم تفكيك القنابل والألغام من قبل فريق مختص، وتحرير المدنيين من قيودهم، لينقلوا لاحقا إلى قرية آمنة وتلبية كافة احتياجاتهم، بإشراف الجنود الأتراك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :