«عمش العين»... متى يصبح خطيراً؟

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تفرز العين السوائل والمواد الدهنية المعروفة بالصديد الذي يُؤدي بدوره إلى ظهور «عمش العين». عندما يجف السائل في العين يترك وراءه هذه المادة، التي يسميها البعض «نوم العيون». تحتوي العين على سوائل تحميها من الغبار والمواد الكيماوية المضرة وغيرها. لا يُعتبر عمش العين مؤذياً ولكن إذا تغيرت طرائق إفرازه فقد يسبب ذلك مشاكل صحية. ما هو؟ يظهر عمش العين نتيجة لتجمّع الصديد. في الصباح وفي كل مرة ترمش فيها العينان، تخرجان إفرازات الصديد، التي لا يُلاحظها كثير من الأشخاص لأنها تُنتج بكميات قليلة. في الليل، عندما لا ترمش العينان يتجمّع الصديد في زاويتيهما ويُفرز من مجرى الدموع. ما هي أسبابه؟ إنتاج الصديد الذي يؤدي إلى عمش العين أمر طبيعي لدى الإنسان. ولكن في حال حصل أي تغير في أنماط الحياة أو مشاكل في العينين، فتنتجان فائضاً من الصديد، من ثم لا يعود من الممكن إخراجه. من الأسباب نذكر: منتجات تُستخدم على العيون: يُسبب بعض المنتجات كمستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة التهاب العينين فتنتجان فائضاً من الصديد. • الغبار والأوساخ: عندما تتراكم الأوساخ بالقرب من العين، جراء النوم من دون إزالة الماسكارا مثلاً، يُسبب ذلك التهاباً في العينين فتنتجان فائضاً من الصديد يبقى داخلها أو عالقاً على الرموش. • التغير في الطقس أو المناخ: يُفرز بعض الأشخاص نسبة أكبر من الصديد في فترات معينة من السنة مثل موسم الحساسية أو خلال الطقس البارد. يكون الصديد السليم شفافاً أو مائلاً إلى الصفرة، وقد يكون صلباً أو جافاً أو رقيقاً بعد النوم. ولكن يجب ألا يبقى خلال اليوم. أما إذا كان سميكاً وذا لون داكن (أخضر أو أحمر) فهذه إشارة إلى مرض ما يُصيب العين. على كل الأشخاص الذين يعانون هذه الأعراض زيارة طبيب في أسرع وقت ممكن. أنواع إفرازات العين بالإضافة إلى الصديد السليم، يُسبب بعض الالتهابات والمشاكل في العين إفرازات غير طبيعية ومؤذية، من بين الأسباب: التهاب الملتحمة واحمرار العين: يُسبب الاحمرار التهاباً تنتج عنه إفرازات ذات لون أحمر أو أخضر أو أبيض أو أصفر. يشعر البعض كأنَّ شيئاً ما عالق في عينيه. يعود السبب إلى بكتيريا أو فيروس أو حتى رد فعل تحسسي. • التهاب الملتحمة البكتيري أو غيره من التهابات العين: يمكن لبعض الالتهابات أن يكون بكتيرياً ويتطلب تناول مضادات حيوية. قد تؤدي هذه الالتهابات إلى احمرار العين وانتفاخها والإصابة بالحمى. • ستاي Stye أو شالازيون Chalazion: نتيجة لانسداد الغدد في الجفون. يؤديان عادة إلى تورم العين ويسببان الحكة والألم ولكنهما يختفيان من تلقاء نفسيهما من خلال استخدام ضاغطات دافئة. • إصابة في العين: تسبب الإصابة في العين، كخدش القرنية، أو الحكة تورماً في العين. قد يشعر الشخص وكأنَّ شيئاً ما عالق في عينيه. في حال التهاب الإصابة، تخرج إفرازات سميكة. • انسداد قنوات الدموع: يسبب ذلك سائلاً لزقاً وسميكاً ومؤلماً. • وجود أشياء في العين: يمكن للعدسات اللاصقة أن تجف وتعلق في العين وقد تصل إلى الجفن. كذلك، تُسبب مستحضرات التجميل احمراراً في العين فتصبح رطبة ومائية وحساسة تجاه الضوء ومنتجة للصديد. إفرازات العين لدى الأطفال تفرز عينا الأطفال الصديد، ويمكن أن تُصابا بالتهابات. يتمتع الطفل بصحة جيدة إذا كانت إفرازاته شبيهة بإفرازات البالغين. ولكن، يملك بعض المواليد الجدد قنوات دموع غير متطورة بعد، ما يؤدي إلى انسدادها، فينتج سائل أخضر أو أصفر اللون، طوال النهار وليس فقط عند الاستيقاظ من النوم. يمكن للأهل معالجة هذه المشكلة في البيت من خلال استخدام ضاغطات دافئة. إذا أصبحت عين الطفل رطبة أو حمراء أو منتفخة فهذه إشارة إلى إصابة الطفل بالتهاب، لذا يجب اصطحابه إلى الطبيب. إذا لم تتحسن قنوات الدموع لدى هؤلاء الأطفال عند السنة، يستلزم الأمر جراحة لفتح قنوات الدموع المسدودة. التخلص منه الحفاظ على نظافة العينين، بما في ذلك إزالة الماكياج قبل النوم من خلال مسح العينين وهما مغلقتان بواسطة منشفة نظيفة ودافئة، يُساعد على خفض الإفرازات. كذلك تُساعد قطرات العين الأشخاص الذين يعانون جفافاً في العيون، وهي تتوافر بماركات مختلفة ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل شرائها للتأكد من الاستخدام الآمن لها. على الأشخاص الذين يستخدمون عدسات لاصقة ويرغبون في خفض عمش العين إزالتها قبل الخلود إلى النوم. كذلك تغييرها دائماً وتنظيفها بواسطة المحلول المناسب. يلاحظ البعض ظهور كميات أكثر من عمش العيون بعد الخلود إلى النوم. في هذه الحال، من المفيد وضع منشفة دافئة على العين مدة ثلاث إلى خمس دقائق. في حال وجود إفرازات تُبقي الجفون مغلقة، فيعجز الشخص عن فتح عينيه في الصباح، من الضروري زيارة الطبيب لاستبعاد أي التهاب في العين. نظرة شاملة عمش العين حالة طبيعية لا تدل على أي مرض. قد تُسبب التهابات العين أعراضاً مشابهة لذا من الضروري معرفة الفرق بين الإفرازات السليمة وبين تلك المضرة. يمنع العلاج السريع والفوري تفاقم الالتهاب، حتى إنه يحافظ على البصر سليماً. علامات تدل على إفرازات مضرة: تغير مفاجئ في الإفرازات. إفرازات مؤلمة. احمرار العين. افرازات بعد إصابة ما في العين. ألم في العين. حساسية على الضوء. تغيرات بالرؤية. العين تحمي نفسها من المواد الغريبة كالغبار والوبر والماسكارا ووبر الحيوانات الأليفة. وتسمح الإفرازات السليمة بتنظيف العين وتخفض من خطر الإصابة بالتهابات. حافظ على سلامة عينيك من خلال مراقبة إفرازاتهما.

مشاركة :