شهدت عاصمة بوركينا فاسو، أمس، هجمات منسقة استهدفت السفارة الفرنسية لدى واغادوغو والمعهد الفرنسي ومقر القوات المسلحة في البلاد، وأسفرت عن مقتل نحو ٣٠ شخصاً على الأقل. وذكر شهود عيان أن خمسة مسلحين ترجلوا من سيارة وأطلقوا النار على مارة، قبل التوجه الى السفارة الفرنسية في وسط عاصمة بوركينا فاسو. وأفاد مصدر من داخل السفارة بأن المسلحين حاولوا الدخول، لكنهم فشلوا، فأطلقوا النار عليها قبل الدخول الى مقر القوات المسلحة. وسُمع في المكان تبادل اطلاق نار كثيف واندلاع النيران في سيارة، قال شهود إنها تعود للمهاجمين. وانتشرت قوات خاصة تابعة للجيش في المكان، في حين حلّقت مروحيات في اجواء واغادوغو. وفي الوقت نفسه، أشار شهود آخرون إلى وقوع انفجار قرب مقر القوات المسلحة و"المعهد الفرنسي"، على بعد نحو كيلومتر واحد من موقع الهجوم الأول، في وسط العاصمة. وفي باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن الوضع "تحت السيطرة" في السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي في واغادوغو. وذكرت أوساط الاليزيه أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "تابع بانتباه شديد ما يحصل، وان الرعايا الفرنسيين الموجودين في واغادوغو يجب ان يتبعوا تعليمات السفارة"، عبر البقاء في اماكن وجودهم. من جهتها، أكدت حكومة بوركينا فاسو أن "اعتداء" استهدف سفارة فرنسا والمقر العام للقوات المسلحة في واغادوغو، معلنة أنه "تم القضاء على أربعة مهاجمين". وأعلن السفير الفرنسي لدى واغادوغو غزافييه لابدوكاب على "تويتر" ان هناك هجوما. وقال: "تعليمات لتوخي الحذر المطلق الى كل الرعايا وللبقاء في مكان آمن". وفي الكونغو الديمقراطية، قتل 49 شخصاً، على الأقل، في تجدد أعمال العنف الاتنية ليل الخميس- الجمعة، بين جماعتي هيما وليندو العرقيتين في ولاية ايتوري المضطربة، بحسب المسؤول في منظمة كاريتاس المسيحية الكاثوليكية الفريد ندرابو بوجو.
مشاركة :