عندما ألمس حلا غير تقليدي لمشكلة معقدة ينتابني إحساس عارم بالفرحة، وهذا ما شعرت به فعلاً في أثناء متابعتي لعمل أخي العزيز الخلوق أحد أبرز رؤوساء أنديتنا البحرينية (صائد الإنجازات وعاشق المنصات) القائد عيسى القطان رئيس نادي النجمة الرياضي في الفترة القليلة التي قضاها على رأس الإدارة. ولو كان بيدي لمنحته بجدارة واستحقاق وساما من الدرجة الأولى على مستوى البحرين؛ لأنه (في الجانب الفني) أسهم كثيرًا في الإنجازات التي حققها نادي النجمة على الصعيدين المحلي والخارجي في مختلف الألعاب، إلى جانب إعادة فريق كرة القدم بعد غياب طويل وتحديه الكبير من جديد بين أندية الكبار بعدما حقق بطولة كأس جلالة الملك المفدى هذا العام بامتياز، بنتاج من عمل بجانبه بشكل جماعي، وهم إدارة النادي وجهاز كرة القدم واللاعبين، (أما في الجانب الاجتماعي وغيره) فهو جعل عشاق هذا الكيان الأبيض (النجمة) يرتدون زيًّا أنيقًا موحدًا يتضمن الألوان الزرقاء بحب ووفاء، جعلت من وجوههم إشعاعا ذا بهجة وأمل، (إذ أعاد إليهم كبرياءهم المفقود وزاد من هيبتهم العالية الراقية). قصة كفاح ونجاح واخلاص القائد القبطان عيسى القطان الذي وعد وأوفى (تعد مثالاً للرئيس المتميز الذي نذر وقته وجهده لخدمة وراحة إخوانه اللاعبين في كل لعبة بلا استثناء)، فقد كان متواضعًا وواثقًا يجالس الجميع ويعيش همومهم ويغرس في كل النفوس اليائسة بذرة أمل وتفاؤل، فانتزع حب واحترام الجميع له.  نقطة شديدة الوضوح الدور الجديد الذى ابتكره عيسى القطان يعد من الطراز الفريد من نوعه (كان غير معقول في زمننا الذي نعيشه)، المتمثل في قيادته الشخصية للألعاب كافة رغم مشاغله الكثيرة في مجال عمله؛ بهدف إرسال رسالة إلى بعض روؤساء الأندية الأخرى أن الحضور مع الألعاب كافة لعيون لاعبي فرق النادي يستحق الاهتمام لحصد ثمار البطولات (باختصار: نحن نحتاج إلى أمثاله في المناصب العليا بالرياضة البحرينية). كلمة رأس إنجازات نادي النجمة التي تحققت لها طعم ممیز، فهي لیست اعتلاء المنصات وحسب، بل تجاوزت الكثیر، إلى تعزیز الثقة بالنفس والتأكید على الإرادة القویة التي یتسلح بأبناء النجمة، أي أنها ترجمت مدى الرعایة المتواصلة من قبل الإدارة للبناء في مختلف الألعاب الریاضیة.