كسب العميد الأهلاوي انتصاراً غالياً على حساب الخريطيات بنتيجة 3-2 في المواجهة التي جمعتهما مساء أمس في استاد حمد بن خليفة؛ ضمن الجولة 19 من دوري نجوم QNB. وعرف الأهلي كيف يزيد من هموم الصواعق بعد أن تمكن، بعد مضي دقيقتين فقط على البداية، من تسجيل الأسبقية عبر التونسي ياسين الشيخاوي، لكن الصواعق عدل في الدقيقة 21 بواسطة المغربي رشيد تيبركانين، وفي الشوط الثاني عاد الأهلي للتقدم بواسطة محمد مونتاري من علامة الجزاء، لكن رشيد تيبركانين عاد ليضع الخريطيات مجدداً في موقف جيد وعدل النتيجة بعد أقل من دقيقتين، لكن أصحاب الأرض أبوا إلا أن ينتزعوا النقاط الثلاث عبر البديل حمزة يونس؛ الذي رجح كفة العميد قبل 12 دقيقة من صافرة النهاية، ليعمق جراح الصواعق، ويمنح فريقه الأمان في دوري الأضواء. وطغت الحيطة والحذر على معظم فترات الشوط الأول، على الرغم من الأسبقية التي نجح أصحاب الضيافة في تجسيدها مع مضي دقيقتين فقط على صافرة الدولي سعود العذبة حين هيأ مشعل عبد الله عكسية «بالمقاس» للشيخاوي، الذي وجد نفسه في مواجهة يزن نعيم ليهز شباكه، ومعه كانت الأفضلية واضحة للعميد الذي أحسن فرض أسلوبه وإيقاعه على الوسط، وحرم الخريطيات من الخروج من منطقته طوال 20 دقيقة، لكن هذه السيطرة لم تترجم بصورة إيجابية، بل كانت لصالح الضيوف حين تمكن المغربي رشيد تيبركانين من الاستفادة من فرصة وجوده في الثلث الأخير بعيداً عن الرقابة الدفاعية، ليستفيد من تمريرة عبد الهادي نعمان، ويمنح فريقه التعادل. الأهلي حقق بداية مثالية، لكنه سرعان ما تراجع باستثناء محاولات سيماو وعبد الله عفيفة، وهذا التراجع كان نقطة تحول في مسار المباراة حين ظهرت فاعلية الصواعق بشكل واضح، وتمكن من الوصول إلى الثلث الأخير، واستفاد من خطأ دفاعي وسجل هدف التعادل، بالمقابل ساد البطء عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم في فريق الأهلي، وعملية البناء الهجومي لم تكن فعالة. في الحصة الثانية، عاد السيناريو مجدداً حين تمكن أصحاب الأرض من كسر التعادل بعد مرور 4 دقائق فقط، لكن الخريطيات نجح في المحافظة على حالة الهدوء، وعرف من أين تؤكل الكتف حين هيأ سنجار كرة للهداف رشيد تيبركانين، الذي غافل الدفاع وغازل شباك الأهلي مانحاً فريقه التعادل. السباعي لجأ إلى الدفع بمحمد عبد الرب في الوسط لزيادة الكثافة العددية، وتضييق المساحات على لاعبي الأهلي، ومواصلة الضغط على دفاعه، على اعتبار أن النقطة لا تكفيه للخروج من عنق الزجاجة. فيما تحرك خورخي بيريز، ودفع بعلي قادري مكان ماجد محمد لتسريع إيقاع اللعب، وحاول ياسر السباعي إجبار الأهلي على البقاء في منطقته ومحاصرته في الثلث الأخير، لتخفيف العبء على خطه الخلفي، ولكن الأهلي كان يبادله بمحاولات فردية أطاحت بأحلام الخريطيات، ومنها جاء هدف حمزة يونس بعد رأسية الشيخاوي. وجاء الحل الأخير من السباعي بإشراك عبد الرحمن مصبح، كما طالب أنور ديبا بالتوغل أكثر في الصندوق والتمريرات في العمق، لكن هذه الحلول لم تثمر عن أي تغير في النتيجة. الدقائق الـ 90 2: هدف التقدم للأهلي بواسطة ياسين الشيخاوي 21: هدف التعادل للخريطيات عبر تيبركانين 32: إنذار محمد عبدالرحمن 36: إنذار محمد تريسور 50: هدف الأهلي الثاني بتوقيع محمد مونتاري 52: هدف التعادل للخريطيات بواسطة تيبركانين 53: محاولة عبدالهادي نعمان فوق العارضة 54: إنذار سيماو ماتي 58: إنذار محمد فؤاد 58: سقوط رشيد تيركانين ومطالبة بضربة جزاء 78: هدف الأهلي الثالث بواسطة حمزة يونس التشكيلة الأساسية الأهلي: يزن نعيم، محمد فؤاد عمر، مشعل عبدالله، محمد عبدالله تريسور، سيماو ماتي، ياسين الشيخاوي، جاسم محمد عمر، محمد مونتاري، ماجد محمد، وجون بينسون. المدرب: خورخي بيريس (إسبانيا). سعيد نصرالله، محمد عبدالرحمن عبدالله، سعود ناصر، أنور ديبا، رشيد تيبركانين، محمود سعد، جوزيه موي، أحمد علي الحيفي، عبدالهادي نعمان، ماجد امان سالمين، وسانجار تورسنوف. المدرب: ياسر السباعي (سوريا). السباعي: مصيرنا أصبح بيد غيرنا قال السوري ياسر السباعي -مدرب فريق الخريطيات- إن فريقه قدّم مردوداً مقبولاً على مدار الشوطين، ولكن النتيجة لم تكن جيدة، مشيراً إلى أن فريقه أضاع فوزاً في غاية الأهمية، كان سيعزز من حظوظ الصواعق في البقاء. وأضاف السباعي في المؤتمر الصحافي: «كان من الصعب أن تبدأ المباراة باهتزاز شباكنا بهدف مبكر، وعملنا على أن يكون التركيز في القمة، وبعد أن عدّلنا النتيجة في نهاية الشوط الأول عدنا في الشوط الثاني لتلقّي هدف آخر بالطريقة نفسها». وقال السباعي: «دفعنا ثمن إضاعة النقاط بالأخطاء التي ارتُكبت في المناطق الخلفية، وما زالت هناك 8 نقاط في الميدان». وختم مدرب الصواعق: «عندما لا تفوز، يتوجب عليك انتظار مصيرك من خلال الفرق الأخرى. ومصيرنا كان سيصبح بيدنا لو حقننا الفوز على الأهلي». خورخي بيريز: راضٍ عن فريقي اعتبر الإسباني خورخي بيريز أن مباراة فريقه أمام الخريطيات كانت صعبة، مشيراً إلى أن المنافس كان يصارع من أجل الهروب من خطر الهبوط، وكانت هناك العديد من الأخطاء الدفاعية. وأضاف: «كنا الأفضل في بداية المباراة، وتحكّمنا في زمام الأمور، والفريق الآخر كان شبه ميت، ولكن من خطأ دفاعي تمكّنوا من تسجيل هدف التعادل. وفي الشوط الثاني، كانت البداية مشابهة، إلا أننا عملنا على تغيير بعض مراكز اللعب، خاصة ياسين الشيخاوي، حين طلبنا منه فتح اللعب على الأطراف؛ الأمر الذي أعطى صورة مغايرة للفريق، ونجح الأهلي في مواصلة الضغط وسجل هدفين». ويرى خورخي بيريز أن نتيجة المباراة عادلة بالنسبة لفريقه، وهو راضٍ عما قدّمه فريقه على مدار الشوطين.;