في ثاني أيام جولات مسيرتها الثامنة، التي تأتي تزامناً مع عام زايد الخير، واصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية، أول من أمس، جهودها التوعوية الرامية إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، وتقديم الفحوص المجانية للكشف عن المرض، وشهدت عياداتها الطبية إقبالاً من المراجعين من كل الجنسيات والفئات، ونجحت في تقديم الفحوص المجانية لـ659 شخصاً. اليوم في رأس الخيمة تنطلق المسيرة اليوم السبت، الذي يصادف رابع أيامها، من إمارة رأس الخيمة، حيث ينطلق الفرسان في تمام الساعة 10 صباحاً من دائرة التنمية الاقتصادية، ليمروا بعدها بمستشفى صقر، قبل أن يحطوا رحالهم على كورنيش القواسم عند الساعة 12:45 ظهراً، وتتوزع العيادات الطبية المؤقتة في هذا اليوم في كلٍ من مستشفى عبدالله بن عمران (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوص للنساء والرجال)، ومركز الجير الصحي، ومستشفى رأس الخيمة، فيما توجد العيادة الثابتة على كورنيش القواسم. وتوزعت العيادات الطبية المؤقتة في اليوم الثاني من المسيرة على أربعة مواقع، هي مستشفى مسافي، ومستشفى الفجيرة (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوص للنساء والرجال)، وكوزمسيرج، وعيادات مستشفى الإمارات، بجانب العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كلٍ من واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، التي ستواصل تقديم الفحوص المجانية (للسيدات فقط) حتى 11 مارس الجاري. واستقبلت العيادات الطبية المؤقتة والثابتة، وعيادة القافلة الوردية المتنقلة 595 سيدة، و64 رجلاً، بينهم 125 مواطناً، و534 مقيماً، تمت احالة 166 منهم إلى الماموغرام، و22 شخصاً إلى الأشعة الصوتية، وذلك بعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، ليصبح المجموع 1403 فحوص مجانية للكشف عن سرطان الثدي. وقالت المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيسة اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الدكتورة سوسن الماضي: «الإقبال الكبير الذي تشهده مسيرة فرسان القافلة الوردية، يؤكد أن النظرة المجتمعية إلى مرض سرطان الثدي اليوم لم تعد كتلك التي كانت سائدة قبل أكثر من سبع سنوات، حيث نلحظ ارتفاعاً في الوعي حيال المرض، والذي ينعكس إيجاباً على حجم إقبال المراجعين على العيادات الطبية لإجراء الفحوص، مع استجابة المرضى للعلاج». وعقدت الفرق الطبية في العيادات الطبية المؤقتة جلسات تثقيفية تعرف من خلالها المراجعون عن كثب الى طبيعة مرض سرطان الثدي، وعوامل الخطورة التي تزيد معها نسب الإصابة به، وكيفية التعامل معه في حال الإصابة به، وسعى الفريق الطبي من خلال هذه الجلسات إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة التي تدور حول المرض، وإبراز أهمية الفحص المبكر باعتباره أحد العوامل الرئيسة التي تسهم في الحد من خطورة المرض والشفاء منه بشكل كامل. وقطعت المسيرة في يومها الثاني مسافة (14.9 كم) انطلاقاً من سيتي سنتر الفجيرة، مروراً بمستشفى الفجيرة، وقلعة الفجيرة، وصولاً إلى كورنيش الفجيرة، وحظيت بحفاوة كبيرة من كل فئات المجتمع في إمارة الفجيرة، حيث بادلوا الفرسان والمتطوعين التحايا، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معهم، مثمّنين جهودهم في تعزيز الوعي بسرطان الثدي.
مشاركة :