اهتزت الساحة الإعلامية والإجتماعية المغربية لخبر توقيف الكاتب الصحافي توفيق بوعشرين ناشر صحيفة «أخبار اليوم» وموقع «اليوم 24» وعرضه على النيابة العامة بتهمة التورط في «اعتداءات جنسية» وفق التوصيف الرسمي للملف. وقال المحامي عبدالصمد الإدريسي إن قضية بوعشرين ستكون «قضية القرن» بسبب التفاصيل التي سيكشف عنها بعد إحالة موكله على النيابة العامة،بينما حاول الإعلام القطري التشكيك في القضية بسبب العلاقة الوطيدة التي تربط المتهم بالدوحة، حيث قال موقع «الجزيرة نت» إن «اعتقال بوعشرين على خلفية اتهامه باعتداءات جنسية، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الصحافية والحقوقية. ويعد بوعشرين، أحد أبرز كتاب صحيفة «العربي الجديد» التي يديرها صديقه عزمي بشارة، ومن المدافعين الشرسين عن النظام القطري، وقوى الإسلام السياسي في المنطقة، مقابل تحامله على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. شكايات صحافيات في الغضون،أكدت صحيفة «الصباح» اليومية المغربية أن النيابة العامة توصلت عقب شكاوى من صحافيات متدربات و مستخدمات يتهمن توفيق بوعشرين باعتداءات جنسية وأحالت الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي توجه عشرة من عناصرها لإيقافه بمقر الصحيفة والبحث عن أدلة بخصوص الإتهامات الموجهة إليه خصوصا وأن المصرحات اتهمنه بـ«استغلال مكتبه لممارسة الجنس» حسب قولهن. وقالت إحدى المصرحات، بعد أن فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الشكاوى ظلت موضوع بحث منذ 3 أسابيع مشيرةً إلى أن المحققين شكوا في بداية الأمر في صحتها وعلاقتها بتصفية للحسابات إلا أن الأدلة والمعطيات الكثيرة دفعتهم في الأخير إلى التحري وأخذ الموضوع محمل الجد. ورفضت الناطقة نفسها الإدلاء بتفاصيل حول اتهامها بوعشرين باغتصابها التزاماً منها بسرية البحث إلا أنها أكدت أن النيابة العامة تتوفر على ملف ضخم وأدلة ومعطيات ستشكل «مفاجأة صادمة للرأي العام». أما الصحفية بمؤسسة «أخبار اليوم» خلود الجابري، التي تم تسريب اسمها على أنها إحدى المشتكيات ببوعشرين فقالت «لست وحدي المعنية بالأمر، وهناك عشرات الأخريات اللواتي يواجهن بوعشرين في القضية» وقارن مراقبون بين قضية توفيق بوعشرين وقضية الإخواني طارق رمضان حفيد حسن البنا، الموقوف من قبل القضاء الفرنسي بتهمة ارتكابه جرائم اغتصاب وقال موقع «كواليس اليوم» إن بلاغات النيابة العامة، حول قضية بوعشرين، كشفت أن اعتقاله تم وفق شكاوى تؤكد تورطه في قضايا اعتداءات جنسية، توصلت بها الشرطة القضائية، التي تحقق في هذا الملف لضمان حقوق المشتكين، وتقديم المتهمين للعدالة، لحفظ سيادة الحق والقانون. استقرار الأرصدة وأردف الموقع «هذا هو بوعشرين الذي وصفته أقلام بالتاجر الماهر، الذي يصنع الكلام والأحداث والوقائع، وفق إرادة من يدفع أكثر، ومن يقربه من معصرة دعم الصحافة، ويُيسر اقتناءه للفيلات، ويقربه من الأشخاص الذين يلتقيهم في الدوحة.. لا هم له بديمقراطية ولا حقوق الإنسان، ولا استقرار الوطن وازدهاره، بل يبحث عن استقرار أرصدته وازدهارها، ولو على حساب الجميع.. اليوم فقد ماء وجهه وهمت به قارعة الأخلاق، وعصفت به رياح زوبعة غرائزه ومكبوتاته، الحسية والمعنوية»
مشاركة :