أعرب الإعلاميون الأعضاء بجمعية الصحافيين في الإمارات عن سعادتهم بالعملية الانتخابية التي شهدتها اجتماعات الجمعية العمومية، مساء أول من أمس، وما تخللها من أجواء ديمقراطية، معربين عن أمنياتهم للمجلس المنتخب التوفيق والنجاح. كما دعا الإعلاميون مجلس الإدارة الجديد لمواصلة البناء على الإنجازات التي حققها مجلس الإدارة السابق للجمعية، من خلال تطوير الجمعية وأنشطتها واستحداث لجان متخصصة بما يساهم في تعزيز دور الجمعية لتواكب التطور الذي تشهده الدولة. وثمن الإعلاميون الدور البارز الذي لعبه مجلس الإدارة السابق للجمعية، مؤكدين أنه عمل بدأب على دعم الجهود الرامية للارتقاء بالقطاع الإعلامي والعاملين فيه، ودعوا المجلس الجديد إلى استكمال المسيرة بما يساهم في تعزيز دور ومكانة القطاع. وكانت الجمعية العمومية قد انتخبت في اجتماعها في فندق الميدان بدبي مجلس إدارة جديداً للجمعية لفترة سنتين، حيث تضمنت قائمة الفائزين كلاً من: حصة سيف علي المزيود (74 صوتاً)، فضيلة عبد الله المعيني (73 صوتاً)، محمد إبراهيم الحمادي (71 صوتاً)، محمد سعيد محمد الطنيجي (68 صوتاً)، مصطفى إسماعيل الزرعوني (63 صوتاً)، علي الهنوري الظاهري (60 صوتاً)، عبد الله أحمد عبد الله رشيد (59 صوتاً)، عبد الرحمن نقي (57 صوتاً)، آمنة حلوكة الكتبي (51 صوتاً)، عمران محمد المازم (50 صوتاً ـ احتياط 1)، علي محمد شهدور (44 صوتاً احتياط 2). ومن المقرر أن يجتمع مجلس الإدارة الجديد للتصويت واختيار رئيس ونائب رئيس الجمعية بعد عودة بقية أعضاء مجلس الإدارة الموجودين خارج الدولة حالياً. لجان وأكد محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، أنه من المقرر عقد اجتماع في نهاية الأسبوع الجاري ليتم توزيع المناصب لمجلس الإدارة الجديد وتحديد اللجان الداخلية. وأضاف، أن الاجتماع الأول سيقدم ملخصاً عن وضع الجمعية وتسليم المهام والنظر في البرامج الحالية لاستئناف أفضلها والوقوف على مقترحات الأعضاء، كما سيقوم المجلس الجديد بوضع خطة عمل قائمة على إشراك الأعضاء في أنشطة الجمعية وخارجها، حيث ستعقد بمجرد تشكيل المجلس واللجان لقاءً مفتوحاً مع الصحافيين لطرح الأفكار الجديدة وتنفيذها. حل القضايا وقالت حصة سيف، إنها ستعمل جاهدة على تمثيل الصحافيين الميدانيين من خلال الانخراط في اهتماماتهم واحتياجاتهم والوقوف على قضاياهم وإيجاد الحلول لها، مشيرة إلى أنها ستسعى من خلال المجلس إلى تفعيل دور الصحافي المجتمعي وابتكار مبادرات تصب في مصلحة هذا المجال. وقال محمد سعيد الطنيجي: إن المجلس الجديد سيحرص على توثيق التواصل ما بين الأسرة الإعلامية وتنظيم العديد من المبادرات وورش العمل المتخصصة، لافتاً إلى أن الجمعية تعد من أهم منظمات المجتمع المدني في الدولة بما يستدعي خططاً طموحة يتم العمل على تحقيقها خلال ولاية مجلس الإدارة الجديد الذي تمتد لعامين مقبلين. وأضاف أن المجلس سيحرص على أن يكون أكثر قرباً من منتسبي الجمعية خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن الإعلام يلعب دوراً رئيساً في التنمية الشاملة للبلاد. البناء على الإنجازات وأشاد عادل الراشد، مدير مكتب «البيان» في أبوظبي، بدور مجلس الإدارة السابق للجمعية، والذي أدى دوره وواجبه على الوجه الأمثل في الدفاع عن مصالح وحقوق الصحافيين، ولم يدخر جهداً في دعم تطور الإعلاميين وتوفير التدريب اللازم لهم، كما قام على مدار السنوات الماضية بدوره الأمثل في الخارج، متوقعاً طرح المزيد من المبادرات من المجلس الجديد وترجمة برامجه على أرض الواقع. ومن جهته أشاد علي شهدور المستشار الإعلامي في هيئة تنمية المجتمع بالدور اللافت الذي لعبه مجلس إدارة الجمعية السابق بقيادة محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة متقدماً لهم بجزيل الشكر والتقدير لما قدموه من إنجازات خلال تلك الفترة من خلال التوطين واستقطاب الكوادر الجديدة، وكذلك العمل على استقطاب الكفاءات المواطنة للعمل في المؤسسات الإعلامية، ووضع معايير للحفاظ على تلك الكفاءات. وأوصى شهدور بضرورة الاعتماد على الشباب وتفعيل دور الجمعيات وإيصال الرسالة الإعلامية للدولة إلى كافة دول العالم، وان تتبني الجمعية المبادرات المبتكرة وان يكون للجمعية اكتر من اجتماع وإيجاد جائزة محلية صحافية. شكر وتقدم محمد البادع رئيس القسم الرياضي في صحيفة الاتحاد، بالشكر الجزيل لأعضاء المجلس السابق لجهودهم المضنية في خدمة الزملاء، لافتاً إلى أن التغيير سنة الحياة التي فرضها الله لمصلحة التطوير. وقالت موزه فكري مديرة تحرير الإعلام الرقمي في صحيفة «البيان» أنه يتعين على المجلس الجديد مواكبة التطور في مجال الإعلام، والإعلام الرقمي وأن يواكب التطور الحاصل في التكنولوجيا والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في قطاع الإعلام. مواصلة المسيرة وأكد حسين المناعي رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي على الدور البارز الذي لعبته المجالس السابقة خلال المرحلة الماضية من أجل إبراز الدور الصحفي والمشاريع الصحفية، ومنها ميثاق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة، فضلاً عن دعم الصحفيين ومساعدتهم من خلال تخصيص محامين للدفاع عن قضاياهم، ما يعتبر إنجاز كبير للجمعية في عهد مجلس الإدارة السابق. وأعرب عن أمله في أن يواصل المجلس الجديد المسيرة والتركيز على إعداد إعلاميين متخصصين في كافة الجوانب وتنظيم دورات تدريبية. وتنظيم رحلات وزيارات ميدانية لكبرى المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي للاستفادة من خبراتها، وتأهيل كوادر إماراتية وتمكينها من المساهمة بشكل فعال في تطور دور القطاع في دعم مسيرة التنمية والتعامل مع الأحداث الاقتصادية والسياسية في الوطن العربي والتركيز على محاربة الإرهاب وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي توعي النشء بهذا الشأن. وشدد الإعلامي رائد الشايب على ضرورة استكمال دور المجلس السابق في النهوض بدور الصحفي والعمل على تفعيل دوره وإبرازه بالشكل الذي يليق بإعلامنا الإماراتي. وقالت الإعلامية صفية إبراهيم: نتمنى من المجلس الجديد أن يعمل على زيادة عدد المشاركين في الجمعية وتفعيل دور الجمعية في كافة المجالات. بينما أعربت الإعلامية حليمة الملا عن أملها في أن يقوم المجلس الجديد بالارتقاء بمستوى الصحفيين من خلال تنظيم البرامج والدورات المختلفة واستشراق المستقبل والاستعداد للتغيرات الحاصلة في العالم من حولنا. اعتماد تم خلال اجتماع الجمعية العمومية لجمعية الصحفيين مناقشة واعتماد التقرير الإداري والتقرير المالي والموازنة التقديرية للعام الجديد واختيار مدققي الحسابات والاطلاع على التقرير الإداري وتقرير مدققي الحسابات. حيث عقدت الجمعية العمومية اجتماعها بعد اكتمال النصاب القانوني اللازم بحضور مجلس إدارة الجمعية، ورئيس مجلس إدارة الصندوق والأعضاء، حيث اعتمد الأعضاء محضر الاجتماع السابق والتقريرين المالي والإداري عن عام 2017 والميزانية التقديرية للعام الحالي واختيار مدقق الحسابات، وإبراء الذمة المالية لمجلس الإدارة السابق. كما تم اعتماد محضر النشاط وميزانية 2018 ومناقشة الحساب الختامي واختيار مدقق الحسابات، وتحديد مكافأته وبحث الاقتراحات المقدمة من الأعضاء. وبلغ عدد الحاضرين (مع التوكيلات) 103 أعضاء من إجمالي عدد الأعضاء العاملين البالغ 372 عضواً. وأقرّ مندوبا وزارة تنمية المجتمع صحة انعقاد الاجتماع، ومناقشة جدول الأعمال الذي تم إرساله إلى أعضاء الجمعية العمومية مرفقاً به محضر اجتماع الجمعية العمومية السابق والتقريرين الإداري والمالي عن عام 2017، فضلاً عن الميزانية التقديرية عن العام الحالي. تم خلال الاجتماع الإشارة إلى انضمام 35 عضواً جديداً منهم 14 عضواً عاملاً، ووافقت لجنة العضوية على 16 طلباً استوفت الشروط منها 12 للعضوية العاملة، و7 للعضوية المنتسبة إلى الصندوق، ليرتفع عدد الأعضاء إلى 1153 عضواً. كما تم التأكيد على أنه سيتم النظر في طلبات عدد من الزملاء للحصول على قروض. وذلك في ضوء موارد الصندوق خلال الفترة المقبلة، كما تمت الإشارة إلى انخفاض عدد الشيكات المرتجعة خلال العام الماضي مع التزام الأعضاء بالسداد في المواعيد المحددة ومعاودة الأعضاء المتعسرين دفع أقساطهم. جمعية الصحافيين.. مساهمة حيوية للارتقاء بالإعلام تأسست جمعية الصحافيين في الإمارات في سبتمبر 2000 بعد جهود متواصلة من قبل نخبة من الإعلاميين الإماراتيين لإطلاقها بهدف ترسيخ مكانتها كمؤسسة تساهم في دعم الجهود المبذولة للارتقاء بالإعلام والعاملين في القطاع الإعلامي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسعت الجمعية منذ تأسيسها للارتقاء والنهوض بالمهنة والعاملين فيها والدفاع عن مصالح وحقوق الصحافيين، وإيجاد قناة تعبر عنهم وتتحدث باسمهم أمام مؤسسات الدولة كافة، والعمل على تعزيز مفاهيم حرية الصحافة. وضمت اللجنة التأسيسية للجمعية كلاً من الزملاء خيرية ربيع وموزة مطر وعائشة سلطان وحليمة حسن ومنى مطر وعبد الله عبدالرحمن ومحمد الحمادي. وأتاحت الجمعية المجال لجميع العاملين بالصحافة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة أشكالاً مختلفة من الانخراط في أعمال الجمعية وأنشطتها؛ وذلك عبر أنواع معينة من العضوية وفق ماهو معمول به في هـــذا المجال إقليمياً ودوليا.ً وتعتبر جمعية الصحافيين، جمعية مهنية خاصة بشؤون الإعلام، تندرج ضمن الجمعيات ذات النفع العام التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويديرها مجلس إدارة منتخب مكون من تسعة أعضاء، بالإضافة إلى عضوين احتياطيين من أعضاء الجمعية العمومية ومدة المجلس سنتان. وقد استكملت الجمعية تشكيل هيكلها التنظيمي، واختارت بطريقة ديمقراطية، أرستها منذ البداية، انتخاب مجالس إداراتها وتشكيل لجانها الفرعية، والتركيز على خدمة أهداف القطاع الإعلامي والعاملين فيه، ودعم حرية الصحافة وحرية الصحفي وحرية القارئ في المعرفة وتداول المعلومات، واحتلت جمعية الصحافيين مكانة راسخة ضمن صدارة جمعيات واتحادات الصحافة في المنطقة والعالم. وبذلت مجالس الإدارة المتعاقبة للجمعية قصارى جهودها من أجل تحقيق هذه الأهداف والارتقاء بأداء القطاع الإعلامي ومواكبة التطورات في القطاع على المستوى العالمي.