كل الوطن-وكالة (أ ف ب): أكدت كل من ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة محاسبة نظام الأسد، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قواته على الغوطة الشرقية المحاصرة، وبحسب المصدر، فإن المستشارة الألمانية (أنجيلا ميركل) والرئيس الأميركي (دونالد ترامب) أكدا في مكالمة هاتفية على أن “نظام الأسد يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية”. كما ينطبق ذلك، وفق قولهما، على استخدام “أسلحة كيميائية ضد المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية” في وقت تطالب بريطانيا أيضاً بفتح تحقيق “طارئ حول الاحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية”. في السياق، شدد ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون (الجمعة) على أنهما لن “يتسامحا” في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية. يأتي ذلك في ظل استمرار حملة الإبادة على المنطقة المحاصرة، بالرغم من قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، حيث أعلنت روسيا عن “هدنة” تسري منذ (الثلاثاء) الماضي وبشكل يومي بين التاسعة صباحاً (07,00 ت غ) والثانية بعد الظهر، إضافة لفتح “ممر انساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت (الخميس) أنها قد تتمكن من ايصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية “في غضون أيام”، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية السارية منذ الثلاثاء لساعات قليلة يومياً “غير كافية”. وسبق أن هدد الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي بشن ضربات عسكرية ضد نظام الأسد في حال “ثبت استخدامه للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين” في حين قال رئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسون) إن بلاده “قد تؤيد ضربة تستهدف نظام الأسد في حال ثبت استخدامه السلاح الكيماوي”. يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يجتمع اليوم (الجمعة) للبحث في مشروع قرار قدمته بريطانيا، يطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على وقف إطلاق النار 30 يوماً في سوريا “من دون تأخير”، لإتاحة المجال أمام ادخال المساعدات وإجلاء المرضى.
مشاركة :