أطلق مسلحون مجهولون النار على الداعية اليمني الحبيب عيدراوس بن عبدالله أحد أئمة مدينة حضر موت (جنوب)، بعدما طلبوا منه الدخول لتلاوة القرآن، في منزله بمدينة تريم. وذكرت تقارير إعلامية، أن المسلحين استغلوا قبول عيدراوس الذي يعمل إمامًا لجامع المحضار بالمدينة، استقبالهم تحت حجة قراءة القرآن، وبعد أن سمح لهم الشيخ بالدخول واستأذنهم لصلاة الضحى، أطلقوا النار عليه أثناء سجوده، بحسب مصادر مقربة من الفقيد. وفقًا للعربية نت. وتسببت الواقعة في حالة استنكار واسعة في الأوساط الاجتماعية والدينية في اليمن، حيث أدان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر الحادثة، التي اعتبرها استهدافًا للفكر المعتدل الوسطي الذي يرفض الأفكار المنحرفة، وينبذها مجتمعيًّا. وقال بن دغر، إن "بن سميط" من الأصوات المعتدلة التي عرف عنها بالصدق وسماحة الأخلاق. وتعدّ الواقعة هي الأولى من نوعها في مدينة تريم التي تشتهر بالعلماء الذين يدعون إلى التسامح ونبذ العنف والدعوة إلى الوسطية والاعتدال، وهو ما تسبب في حالة من الذعر، خاصة مع ارتفاع وتيرة الاغتيالات في جنوب اليمن، حيث شهدت مدينة عدن اغتيالات طالت أئمة للمساجد ومعلمين دينيين. الجدير بالذكر، أن المحافظة شهدت حملة مكثفة لملاحقة عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة، أدّت إلى الكشف عن مقرّ كانت تستخدمه الجماعة الإرهابية لإدارة عمليات اغتيالات في حضرموت وعدن خلال شهر سبتمبر من العام الماضي.