واشنطن تطلب تشكيل لجنة تحقيق أممية جديدة في الهجمات الكيميائية في سوريا

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الأمم المتحدة- الوكالات: طلبت الولايات المتحدة من مجلس الامن الدولي تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بعد تقارير عن تعرض منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لهجمات بغاز الكلور، بحسب مشروع قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس الخميس. واجتمع دبلوماسيون في الامم المتحدة يوم الخميس للتباحث في مشروع القرار الأمريكي الذي قدمته البعثة الأمريكية الاربعاء بعيد أيام على إعلان المرصد السوري لحقوق الانسان وطبيب أن طفلا توفي و13 شخصا على الأقل واجهوا صعوبات في التنفس في بلدة في الغوطة الشرقية بعدما تعرضت لقصف من قوات النظام السوري. ويدعو مشروع القرار الأمريكي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم «آلية التحقيق الاممية المستقلة» (يونيمي) تكون مدة تفويضها سنة واحدة ومهمتها «تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيميائي في سوريا». ولكن دبلوماسيا في المنظمة الدولية أكد انه من المستبعد كثيرا ان توافق روسيا على مشروع القرار الأمريكي أو تسمح بتمريره. وقبل ثلاثة اشهر استخدمت روسيا حق النقض لمنع التجديد لفريق تحقيق تابع للامم المتحدة حول الهجمات الكيميائية في سوريا، في فيتو اطلق رصاصة الرحمة على هذا التحقيق. وكانت موسكو قد وصفت الاثنين التقارير التي تحدثت عن هجوم كيميائي استهدف الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بأنها «روايات زائفة». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «هناك روايات زائفة في وسائل الإعلام تتحدث عن استخدام الكلور بالأمس في الغوطة الشرقية، نقلا عن شخص مجهول يقيم في الولايات المتحدة». وأعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة في بيان انها وواشنطن «لن تتسامحا مع الافلات من العقاب» في حال «استخدام موثق» لاسلحة كيميائية في سوريا، وذلك اثر اتصال هاتفي بين الرئيس ايمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. وجاء في البيان ان الرئيسين «اشترطا التطبيق الفوري للقرار 2401 الذي أقر بالاجماع في مجلس الامن الدولي»، مضيفا ان ماكرون «ذكر أنه سيكون هناك رد حازم في حال استخدام موثق لوسائل كيميائية أدى إلى مقتل مدنيين، وذلك بالتنسيق مع حلفائنا الأمريكيين». وفي مكالمة هاتفية الخميس، أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وترامب أن «النظام السوري يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية». وينطبق ذلك، وفق قولهما، على استخدام «أسلحة كيميائية كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية».

مشاركة :