تستقر أجواء المملكة اليوم بشكلٍ عام، ويتزامن ذلك بارتفاع طفيف لدرجة الحرارة في معظم المناطق مطلع الأسبوع المقبل مع انحسار فرص المطر، إضافة إلى تقلبات اتجاه وسرعة الرياح، ومن المتوقع أن تكون شمالية معتدلة بالمنطقة الشرقية، كما تعمل على التخفيف النسبي من زيادة الرطوبة بسواحل الدمام لاحقا. وتمثل الفترة الحالية المرحلة الانتقالية في توديع الأنماط الشتوية، حيث يدخل الربيع في بداية مارس وفقا للتقديرات المناخية، فيما يبدأ هذا الفصل بحسب الوجهة الفلكية في الأسبوع الأخير من الشهر، متوافقا مع تعامد الشمس على خط الاستواء، وتعرف الظاهرة بـ(الاعتدال الربيعي). من جهته، يوضح لـ«اليوم» الباحث المختص بالفلك والمناخ سلمان آل رمضان أن التفاوت في درجات الحرارة واختلاف قيم الضغط وتقلب اتجاه الرياح، يسبب الاضطرابات الجوية التي تتكرر عادةً في التوقيت المصادف لنهاية موسم العقارب، وفقا لحساب الأنواء في الزمن الماضي، ويؤخذ به في الاستدلال التقريبي مؤشرا على التحوّل للأجواء الدافئة. وقال الفلكي آل رمضان: إن المرور بموسم العقارب لا يعني التطابق السنوي بالضرورة، لأنّ طبيعة الطقس هي عدم الاستقرار على وتيرة متشابهة في كل الفصول، بما فيه نزول الغيث والحرارة وجميع العناصر الجوية، في حين أن وصف الأنواء كما ورد في التراث الفلكي القديم قد يخص منطقة دون أخرى. وبالتالي نفترض احتمالية المتغير دائما مرتبطا بنشاط الغلاف الجوي، ومؤثر التيارات الهوائية والمنخفضات، كذلك فإن الملاحظ في المقارنة مع السنوات المنتهية أن المنظومة المناخية على مستوى الكوكب تتغير بشكلٍ متسارع، ما يعني أنه أصبح لمواقيت الأجواء والفصول وضع مختلف إلى حدٍ كبير.