توقّع خبيران، في الطبعة الأمريكية لـ"ناشيونال انترست" اندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية في 2019. وأوضح رايموند تانتر العضو السابق في مجلس الأمن القومي في إدارة الرئيس رونالد ريجان وجورج بوش الأب، وإيفان ساشا شيهان الأستاذ في جامعة بالتيمور، أن العام المقبل في الشرق الأوسط، قد يشهد حربًا واسعة النطاق بين إسرائيل وايران على الأرض السورية. وأشار الخبيران الأمريكيان -في تقرير ترجمته عاجل- إلى أن إسرائيل تحشد لدعم الحلفاء، خاصة الأمريكيين. ولفتا إلى أن الإدارة الحالية لا تستعرض القوة فقط في مواجهة إيران. وتابعا: "اتُّهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طهران في فبراير عقب تنصيبه بزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وفي يوليو فرض عقوبات جديدة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، كما أدرجت إدارته 40 منظمة تابعة للحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء، وفي نوفمبر 2017، أطلق وزير الخزانة مجموعة جديدة من العقوبات ضد طهران بسبب دعمها للأنشطة الإرهابية". واعتبر ميخائيل روسشين، الباحث البارز في معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، في تصريحات لمجلة "برنك واير" البريطانية -ترجمتها عاجل- أن رأي خبراء "ناشيونال إنترست" مبالغ فيه. ومضى يقول: "لا يوجد بين إيران وإسرائيل حدود مشتركة. يمكن أن تندلع الحرب فقط على حدود إسرائيل مع سوريا أو لبنان. حزب الله، الحليف القوي لإيران، كان متورطًا بالفعل في حرب أهلية داخل سوريا في صف الرئيس بشار الأسد، ومن الصعب جدًّا أن تبدأ حرب في المستقبل القريب مع إسرائيل. ورغم أن حزب الله أظهر أنه حركة منظمة بشكل جيد، إلا أنه من الصعب أن يدخل في حرب طويلة مع الجيش الإسرائيلي". وتابع: "من غير الواضح كيف أن إيران، التي ليس لها حدود مباشرة مع إسرائيل، ستهاجم أولًا. لا يمكنها القيام بذلك دون دعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي لديه كثير من المشكلات". وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، فإن روسيا أحد أبرز اللاعبين على مسرح العمليات العسكرية لسوريا، لن تسمح بإثارة مثل هذا الصراع. الخبراء الأمريكيون يشاركون بتكهنات لا أساس لها من الصحة. في الحقيقة ربما يرجع هذا إلى عدم قدرة واشنطن على لعب دور مهم في تسوية ما بعد الحرب السورية".
مشاركة :