كشف الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، عن أن الجامعة لديها خطة خاصة بتطوير المقررات الدراسية المتعلقة بالشريعة والدراسات الإسلامية، فى الكليات العلمية، مثل «الفقه والحديث والسيرة النبوية والعقيدة والفلسفة»، لافتا إلى أن هذه المقررات سيتم تدريسها فى الكليات العلمية، وهى المرحلة الأولى من خطة للتطوير التى أقرتها الجامعة منذ بداية العام الدراسى، بهدف خدمة الكليات التى تدرس فيها، مؤكدًا حرص الجامعة على أن تجعل مقررات الكليات العلمية كل فيما يخدم تخصصه وهكذا فى جميع المواد الشرعية، حتى تكون هذه المواد مفيدة وخطوة لتخصيص الطالب التى يدرسها. وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن هذه الكتب ستكون موحدة فى جميع الكليات الأزهرية بالقاهرة والإقاليم، كما أن الكتب ستكون إلكترونية والامتحانات أيضا فى المرحلة الثانية من خطة التطوير. وأكد عامر فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الهدف، هو توصيف واحد لكل كليات الجامعة بالأقاليم والقاهرة، بالإضافة إلى توحيد الكتاب الجامعى للطلاب، بـمعنى أن «الطلاب الأزهرى فى كلية الشريعة والقانون بالقاهرة سوف يدرس نفس المواد لكلية الشريعة والقانون فرع أسيوط»، موضحا أن هذا التطوير فى الكتاب الجامعى يشرف عليه ويشارك فى إعداده أساتذة معنيين من كل فروع جامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من الطلاب الذين تم اختيارهم لقراءة الكتب بعد تنقيحها لتوضيح هل أصبحت لائقة بالطالب الأزهرى أم تحتاج إلى تطوير آخر. ولفت إلى أن إدارة الجامعة تعمل على أن يكون كل ما يتعلق بالأزهر إلكترونيا لتوفير الجهد والموارد المالية وذلك لتحقيق الرؤيا المنشودة من التطوير، مشيرًا إلى أن هناك خطة يعملون من خلالها فى عدة مراحل، وذلك حتى يتم تدارك أى أخطاء فى المراحل. أوضح أنهم بدأوا بتعديل بعض المقررات فى الكليات العلمية وعددها 5 وهى الشريعة الإسلامية والفقه والسيرة والعقيدة، مشيرا إلى أن ذلك يتم من خلال حوار مجتمعى مع الأساتذة وعمداء الكليات والطلاب، وذلك نصل إلى الهدف المنشود ويتم تحقيق الهدف المرجو منها. وعن المقررات الحالية فى الكليات الشرعية والعليمة وتطويرها، قال عامر إنهم ركزوا منذ بداية العام على إظهار مواجهة الفكر المتطرف، ومحاربة الإرهاب من خلال توصية الأساتذة بتعريفهم بحقيقة الإرهاب الفكرى، وتصحيحها فى المواد التى تدرس. وأشار إلى أنه تمت إضافة مادة عن عروبة القدس، فى مقررات كليات الأزهر حسب توصيات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن دور الجامعة فى هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ مصر، تنوير الرأى العام وتخريج جيل قادر على تفنيد الأفكار المتطرفة ونشر وسطية الإسلام، بالإضافة إلى مواجهتها للإرهاب عن طريق ندوات التوعية والقوافل الدعوية فى جميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن هناك ندوات تثقيفية تعقد فى جميع الكليات منذ بداية العام الدراسى، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية الطلاب من الفكر المتطرف وبؤر الإرهاب. وعن منع تكرار الحوادث أمام البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر، الواقعة على امتداد طريق النصر أثناء عبور المشاة للجهة المقابلة لمدخل كليات وإدارة الجامعة أو القادمون منها، بعد افتتاح كوبرى الفنجرى الجديد، النصر وشارع المخيم الدائم، وآخرها كان دهس طالب وموظفة بجامعة الزهر. وقال عامر إن رئيس جامعة الأزهر، أصدر قرارًا إداريًا خاصًا بتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين للجامعة، موضحا أن البوابة الرئيسية (طريق النصر)، مخصصة لدخول الطالبات الوافدات، ودخول وخروج جميع السيارات التى تحمل تصاريح والمترددين على الجامعة، على أن تكون كلية التربية (طريق النصر) لدخول وخروج الطلاب المصريين، والطلاب الوافدين وخروج الموظفين والمترددين على الجامعة، على أن تكون بوابة كلية الطب (شارع المخيم الدائم) لدخول السيارات فقط لحاملى البادجات والتصاريح، وخروج الطلاب والموظفين والمترددين على الجامعة، وأن تكون بوابة الزراعة (شارع عبدالعزيز الشناوي) لدخول وخروج جميع السيارات والمترددين على الجامعة، بالإضافة إلى دخول وخروج جميع الطلاب والموظفين المترجلين. واستطرد أن الأزمة تتمثل فى عدم تنفيذ الاتفاق الذى تم بين حى غرب مدينة نصر وجامعة الأزهر، وهى نقل محطات الأتوبيس وسيارات الأجرة لتكون بجانب كوبرى المشاة وتكثيف المرور، بالإضافة إلى عمل صور حديدى لمنع مرور المشاة الطريق السريع ومنع تكرار أو وقوع الحوادث، كما أنه تم الاتفاق على عمل مطبات صناعية، وحتى هذه اللحظة لم يتم عمل أى من الاتفاق الذى تم.
مشاركة :