دولة الكويت تنتهج «الدبلوماسية الإنسانية» في ترسيخ العمل الإنساني

  • 3/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - تمضي دولة الكويت قدما في تعزيز دبلوماسيتها الناجحة المرتكزة على دعم العمل الإنساني العالمي وما يمثله من قيم إنسانية عليا.فأمام التحديات التي تواجه العمل الإنساني رغم ما تبذله المنظمات الإنسانية من جهود ملموسة تبدو الحاجة ملحة الى اللجوء الى آليات "الدبلوماسية الإنسانية" للاسهام في تحقيق الأهداف الإنسانية على نحو فعال.ولعل الهدف الأساسي من هذا المنحى هو ترسيخ "الدبلوماسية الإنسانية" بوصفها طريقة عمل دائمة في سياسة الحركة الدولية للمنظمات الانسانية ويشمل ذلك المناصرة والمفاوضات والاتصال والاتفاقيات الرسمية وغيرها من الإجراءات.وعليه فقد أصبحت "الدبلوماسية الإنسانية" مسؤولية ونهجا لا غنى عنه في إطار الحركة الدولية للوصول وفي أقرب وقت ممكن الى المنكوبين والمحتاجين وهو الأمر الذي يحتاج الى المزيد من مضاعفة فرص الوصول الى صانعي القرارات وأصحاب الآراء للتحاور معهم في هذا الشأن من أجل ضمان حيز إنساني أوسع.وفي هذا الصدد نجد أن المساعدات الكويتية لم تقتصر على الجانب المادي فقط بل تعدته الى الجانب الدبلوماسي للدولة حيث طالبت دولة الكويت باعتبارها رئيسا للدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بسوريا لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية ليمتزج العمل الخيري مع العمل الدبلوماسي في أبهى صور "الدبلوماسية الخيرية".ويحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بصفة شخصية على أعمال الخير التي امتدت الى معظم ارجاء الأرض اضافة إلى الجهود الإنسانية التي تنظمها حكومة الكويت فضلا عن مشاريع الجمعيات الخيرية الأهلية التي تستهدف أنحاء مختلفة من العالم بهدف مساعدة المحتاجين والمنكوبين وهو ما جعل الكويت تسطر اسمها بكل فخر واعتزاز بأحرف من نور في التاريخ المعاصر وتتصدر موقع الصدارة بين دول العالم بعطائها الإنساني.ونجحت الكويت عبر مساعداتها الإنسانية التي قدمتها وما زالت تقدمها في مختلف أنحاء العالم في إضفاء بعد ملموس لواقعية العمل الإنساني العالمي حتى أضحت مبادراتها الإنسانية معلما مميزا من معالم السياسة الخارجية للبلاد ما يمكن تسميته "الدبلوماسية الإنسانية".واستنادا إلى تلك الرؤية الإنسانية عملت الكويت على التخفيف من معاناة الشعوب التي تشهد أزمات كبيرة من خلال تقديم المساعدات في أكثر من بلد.

مشاركة :