اتهم ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي، الولايات المتحدة باستخدام منطقة التنف التي تسيطر عليها جنوب شرقي سوريا، غطاءً للجماعات الإرهابية هناك. وقال فومين: “لا يمكن أن لا يقلقنا وجود “المنطقة الآمنة” بقطر 55 كيلومترًا قرب بلدة التنف الواقعة على الحدود السورية العراقية، حيث سيّجت عمليًّا هناك محمية للإرهابيين”. وأضاف في حديث لقناة “روسيا-24” أمس الجمعة: “يجري في المنطقة المذكورة تسليح هؤلاء الإرهابيين، والتخطيط لهجمات ينطلقون لتنفيذها من هذه المحمية، وكل ذلك تحت إشراف القوات الخاصة وغيرها من التشكيلات العسكرية الأمريكية”. وأشار فومين أيضًا إلى أن الأمريكيين يمنعون قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الرقبان للنازحين بمحاذاة التنف، ما أدّى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك. ومخيم الرقبان هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويقع في المنطقة “المحرمة” بين البلدين على الحدود الشمالية الشرقية للمملكة، ويضمّ ما يزيد على 85 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح بدخولهم إلى الأراضي الأردنية.
مشاركة :