أعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها ستخفض عدد افراد بعثتها في كوبا بعد المزاعم عن حصول “هجمات” غامضة اثّرت على الحالة الصحية لهم. وتعمل السفارة الاميركية في هافانا بعدد اقل من الموظفين المطلوبين منذ ايلول/سبتمبر عام 2017، عندما تم اخلاء دبلوماسيين اميركيين مع عائلاتهم بعد تعرضهم لأمراض مفاجئة في الرأس. وقالت الخارجية الامريكية ان “حالة الخروج المنظم” هذه سوف تنتهي السبت، وسيتم ارسال موظفين جدد ليحلوا مكان المغادرين كما في السابق. كما ستقوم الوزارة بإعلان السفارة مكانا لوظائف “غير مصحوبة” العائلة. واضافت ان “السفارة ستواصل العمل بالحد الادنى من الطاقم المطلوب لتأمين اداء المهام الدبلوماسية والقنصلية الاساسية، على غرار مستوى عدد الموظفين الذي حافظت عليه في حالة الطوارئ خلال الخروج المنظم”. ونفت كوريا وبغضب علاقتها بالهجمات على الطاقم الدبلوماسي الاميركي، في الوقت الذي لم يتمكن فيه المسؤولون الاميركيون من ايجاد سبب واضح لإصابة افراد سفارتهم بأمراض الرأس. من جهته قال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون ان كوبا مسؤولة عن سلامة الدبلوماسيين على اراضيها، مع اصرار الاميركيين ان هافانا تملك فكرة عمن يقف وراء هذه “الهجمات”. واتهمت كوبا السفارة الاميركية بتقليص طاقمها لأسباب سياسية وليس لمخاوف أمنية. وقال كارلوس فرنانديز دي كوسيو مدير قسم الولايات المتحدة في وزارة العلاقات الخارجية الكوبية ان هذا القرار “موجه سياسيا ولا علاقة له بأمن المسؤولين الامريكيين في هافانا”.
مشاركة :