هل أنت مع الهلال أم ضده؟!

  • 10/30/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر موضوع يمكن طرحه هذه الأيام: هل أنت مع أو ضد الهلال في مشواره الآسيوي؟.. تسانده أم تساند الآخر الواقف أمامه؟! سؤال يبدو ساذجا جدا.. يمكن اعتباره دعابة رياضية إذا نظرنا له من منظور عقلاني، لكنه في الواقع أخذ حيزا كبيرا من الاهتمام، لم أكن لأطرحه لأنني أقرأ (خربشات) في وسائل التواصل الاجتماعي، هذه لا أكترث بها، طرحته لأنه طرح على الضيوف في أكثر من برنامج تلفزيوني مشهور.. هو سؤال ملغم طرح على قارعة الطريق فسقط فيه كثيرون.. بسبب هذا السؤال (الفخ) انحرفت على بعض الألسنة إجابته فجاءت عوجاء، أقصي ضيف دائم مهم ظل يطرح آراءه إلى الدرجة التي صارت أخطاءه اللغوية والأسلوبية (كليبات) يتناقلها الناس! هذا السؤال ليس وليد اليوم، بل ولد في نفس السنة التي ولد فيها الهلال.. السؤال لا يستند إلى مبررات المنافسة لكي تبرر الإجابة إن جاءت بالضدية كحاله عندما يلعب محلياً.. الآن هو الفريق السعودي الوحيد الذي يلعب في البطولة الآسيوية.. إن حققها فلن يقتطع حق أحد، ولن يتضرر منه أي فريق محلي، المنطق يقول: يفترض أن يقف معه جميع السعوديين، إن لم يكن بدافع وطني فليكن بدوافع أخرى، إنسانية أخوية لكون مشجعيه الذين سيفرحون له هم أقارب، او جيران، او أصدقاء. يفترض أن غير الهلاليين لا يكترثون بنوعية الإجابة لأنهم لا ناقة لهم ولا جمل في الموضوع، وبالتالي إن لم يقدموا له خيرهم يفكونه من شرهم.. الحصيف ممن طرح رأيه اعلن انه يقف معه، لا يهم إن كان صادقاً أم يجامل، المجاملة في هذا الموضع هو أدب جم يدل على نبل أخلاق صاحبه.. المتهور هو الذي اعلن على الملأ أنه ضد الهلال، هذا سيخسر في كل الأحوال، سيخسر تقدير العقلاء، وسيخسر عقله إن خسر الرهان وفاز الهلال بالآسيوية! عموما خطوة الالف ميل التي بدأها الزعيم في هذه المسابقة ستنتهي يوم السبت المقبل، مباراة غامضة جدا ستحاصر فيها الأعصاب لاعبي الهلال، دفاع صلب يحمي مرمى سيدني، ودقائق حارة ستوتر اللاعبين، وخوف من هدف يسجله الخصم الذي يهم أن تمتلئ المدرجات بالمؤازرين لكي لا يحضرها سوى الهلاليين اما الواقفون ضده فلا مكان لهم. السبت الموقعة الحاسمة، يجب أن ينظر الهلاليون من جميع الزوايا، واحدة منها إلجام الأفواه التي ظلت تنال منه، والأيدي التي ترمي الأحجار في طريقه أملاً في أن يتعثر. * دربك أخضر يا زعيم.. وفالك الكأس بإذن الله.

مشاركة :