50% من المشاريع الصغيرة الجديدة تفشل بعد 5 سنوات

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كانت المشروعات الصغيرة، ولا تزال، قلب معظم الاقتصادات الحديثة. فهي تساهم في خلق فرص عمل وتقديم منتجات جديدة إلى السوق، وتعزيز دخل الأفراد، إضافة إلى مسؤوليتها عن العديد من الجوانب الإيجابية في الكثير من الاقتصادات. ولكن رغم هذا الدور الاقتصادي الحيوي، تشير الدراسات إلى أن حوالي 50 في المئة من المشاريع الجديدة تفشل في البقاء على قيد الحياة بعد أول 5 سنوات، بينما لا يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة سوى الثلث. وهذا هو السبب في أن فكرة تأسيس عمل تجاري صغير أصبحت بمنزلة اقتراح مخيف بالنسبة إلى كثيرين. والأسباب التي تقف وراء فشل المشاريع الصغيرة كثيرة ومتنوعة. وتشمل على سبيل المثال لا الحصر، الإدارة السيئة، وعدم كفاية رأس المال، والموقع غير المناسب، وغياب التخطيط. الإدارة السيئة - عندما تمضي الأمور على نحو سيئ بالنسبة إلى أي مشروع تجاري صغير، اعلم أن السبب في الأغلب هو المدير، والذي عادة ما يكون هو نفسه المالك. وتشير الدراسات إلى أن ضعف الإدارة مسؤول وحده عن فشل أكثر من 80 في المئة من المشاريع الصغيرة، بينما تفشل الـ20 في المئة المتبقية لأسباب أخرى خارجة عن السيطرة. - بعض الناس يتحمسون فورا لفكرة الاستقلالية، ويندفعون إلى تأسيس مشاريع صغيرة دون أن يقيّموا قدرتهم على الإدارة. قد يكون لديك كافة المعلومات التجارية التي يحتاج إليها أي شخص يريد العمل في هذا المجال، ولكن الإدارة ليست معلومات صماء بقدر ما هي أسلوب. وهذا الأسلوب يمتلكه البعض بالفعل، بينما يفتقر إليه آخرون ويحتاجون إلى بذل الجهد من أجل اكتسابه. - الشخص الذي يتمتع بمهارات التواصل وفي نفس الوقت يحترم ويقدر موظفيه يمكنه أن يقود المشروع إلى النجاح، ولكن نفس الشخص إذا لم يكن يمتلك غريزة التجارة وحس السوق لن يستطيع النجاة بالمشروع لمدة أسبوعين وليس لـ10 أعوام! - كصاحب عمل، إذا لم تكن لديك الخبرات والمهارات الإدارية اللازمة لإدارة المشروع، فيجب عليك أن تحيط نفسك بذوي الخبرة في مجالات التمويل والإدارة والمبيعات والموارد البشرية. عدم كفاية رأس المال - يعتبر أحد الأمر أشهر أسباب فشل المشاريع الصغيرة، وربما هو أكثرها وضوحا. الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة يقللون من تقديراتهم للتكاليف المتوقعة لإدارة النشاط التجاري، وهذا الخطأ يؤدي إلى خسارة صاحب المشروع لأمواله، بل قد يدفعه أحيانا إلى الاستدانة. - كصاحب مشروع، يجب عليك أن تبذل وقتا وجهدا كبيرين في التخطيط والتنبؤ بالتكاليف المتوقعة للمشروع. أنت تحتاج إلى تقييم كل شيء بما في ذلك الإيجارات والكهرباء والرواتب. وركز جيدا وأنت تقوم بهذه الخطوة لأن الحسابات الخاطئة لهذه التكاليف قد تضر بهامش الربح وتضرب الجدوى المالية للمشروع في مقتل. - الموقع يعد مسألة حاسمة بالنسبة إلى كثير من المشاريع التجارية الصغيرة. لكن أهمية الموقع تعتمد على نوعية النشاط وطبيعة العملاء المستهدفين. والموقع السيئ يمكنه أن يؤدي إلى فشل النشاط التجاري، في المقابل، بإمكان الموقع الجيد أن يعطي المشروع ميزة إضافية على المنافسين. - إذا كان مقر المشروع يقع في مكان خفي وغير مريح يصعب الوصول إليه، فلا يهم مدى استثنائية المنتج أو الخدمة التي تقدمها، لأنك تفتقر إلى ميزة خطيرة، وهي الظهور. - هناك بعض العوامل التي يمكنك أخذها في الاعتبار أثناء بحثك عن الموقع المنشود: 1- حركة المرور وإمكان الوصول بالسيارة وركنها وإضاءة الشارع. 2 – موقع المنافسين. 3- حالة وسلامة المبنى. 4- طبيعة المحيط الجغرافي. 5 – توافر الأمن. ضياع شخصية المشروع - في البداية قد يضطر أصحاب المشاريع الصغيرة إلى العمل لـ18 ساعة في اليوم، وهذا يؤدي إلى عدم وضوح الخط الفاصل بين المشروع وحياتهم الشخصية، ليبدأ بعضهم في النظر إلى إيرادات المشروع كاحتياطيات نقدية شخصية. - الفشل في الفصل بين الشخصية المالية للمشروع والذمة المالية لصاحبه يؤدي في كثير من الأحيان إلى عواقب وخيمة، وقد يصل الأمر إلى تصفية المشروع بعد أن استنفد صاحبه الإيرادات على مصاريفه الشخصية. - من المهم جدا أن تدرك المشاريع الصغيرة طبيعة ما ينتظرها على الطريق الذي تعتزم سلكه، حتى تتمكن الإدارة من التخطيط وتنفيذ الأفكار التي من شأنها أن تسمح للمشروع بأن يزدهر ويتجاوز العقبات المحتملة. - فشل كثير من المشاريع بسبب غياب التخطيط، ولذلك من المهم جدا أن يتم وضع خطة عمل للمشروع قبل أن يوجد فعليا على الأرض، وليس بالضرورة أن تكون أفضل خطة في العالم، أو مكونة من 40 صفحة مفصلة، ولكن يجب على الأقل أن توضح الخطة الجوانب الرئيسة للسوق وطبيعة المنافسة. - خطة العمل المكتوبة بعناية تجبر الشركة على التفكير في المستقبل وفي التحديات التي ستواجهها، كما تدفعها للنظر في مدى ملاءمة خططها الحالية للتسويق والإدارة وكفاءة الموارد المالية للطبيعة المستقبلية للسوق والمنافسين.

مشاركة :