عقد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان على هامش أعمال الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان، ندوة استعرضت خلالها الناشطة والمحامية هدى الصراري مسيرة الناشطة رهام البدر منذ ثورة فبراير 2011 وحتى 2015، وإسهاماتها الفاعلة في تقديم وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحتاجين في مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، كما ارتكبت جرائم حرب بحق الشعب اليمني وعطلت المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية. وأشارت إلى أن الناشطة البدر التي قتلت برصاص الميليشيات الحوثية تمكنت من مساعدة الأهالي القريبين من خطوط النار، التي حالت ظروفهم المادية والاجتماعية بينهم وبين النزوح من منازلهم، وخاطرت بحياتها ووصلت إليهم من أجل إيصال المواد الغذائية، متجاوزة ظروف الحرب والمتاعب والصعوبات، وتمكنت من إيصال معاناة مدينة تعز من خلال عملها “راصدة ميدانية” باللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وشاركت بكسر الحصار المفروض على مدينتها، كما وثقت قصص النساء بمعابر الحصار ومعاناة المرأة النازحة في قرى الوازعية وموزع إحدى مديريات تعز. من جانبه تناول الناشط والباحث السياسي مصطفى الجبزي في ورقة قدمها الصحفي صدام أبو عاصم، الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة صنعاء في العام 2017 وماتلاها من انتهاكات . وقال ” إن أحداث سبتمبر 2017 المنصرم التي انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد الانقلابيين الحوثيين، أبرزت الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية الإيرانية، وأصابت المسار السياسي بمقتِل، بيد أنها أيضًا كشفت عن صفحة من صفحات الانتهاكات والجرائم التي تمارسها الجماعة الحوثية بحق اليمنيين، التي كان فريق من اليمنيين يكتوي بها وما يزال”. وأشار إلى عمليات الاعتقالات التي نفذتها الميليشيا بحق السياسيين وأنصار المؤتمر الشعبي العام والإعلاميين في المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا أن الميليشيات الحوثية استخدمت السلاح الثقيل إلى جانب أسلحة متوسطة وخفيفة في المواجهات التي تدور في مربع جغرافي وسكني ضيق جدًا.
مشاركة :