قلق «الحمدين» من التنسيق «السعودي - الإماراتي» لمكافحة الإرهاب في أفريقيا

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمار يوسف (الرياض) أكد خبراء سعوديون متخصصون في شؤون الجماعات الإرهابية، أهمية المساهمة السعودية والإماراتية من أجل تفعيل قوة الساحل الأفريقي «جي5» المشكَّلة من جيوش خمس دول هي (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، تشاد، والنيجر)، خاصة بعد ارتفاع وتيرة التحذيرات الدولية من مغبة انتقال التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «داعش» من سوريا والعراق بعد ضربها هناك إلى مناطق هشة أخرى أكثر قابلية لتصاعد حدة الظاهرة الإرهابية، خاصة في منطقة الساحل الأفريقي. وأوضحوا أن هذه المساهمة ستعمل على تحجيم الدور القطري والإيراني الداعم للإرهاب في دول الساحل الأفريقي. وأشاروا، في تصريحات لـ «الاتحاد» إلى ما نشرته «لوكانار أنشينه» الفرنسية في يونيو 2012، عن مصادر استخباراتية فرنسية من أن أمير قطر منح مساعدات مالية للجماعات الإرهابية المسلحة التي احتلت شمال مالي، وفي الشهر ذاته بدأ الجدل يحتدم في فرنسا حول الدور الذي تلعبه قطر في بزوغ نجم الجماعات المتطرفة بمالي. وبعد نحو شهر من هذا التاريخ، وجّه سادو ديالو، عمدة مدينة غاو في شمال مالي، اتهامات لقطر بتمويل المتشددين عبر مطاري غاو وتنبكتو، وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية. وأكد الخبراء السعوديون أن التنسيق السعودي الإماراتي في مجال مكافحة الإرهاب، أصبح يمثل جداراً نارياً في وجه التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر، والتي بدأت تحترق باللهيب المنبعث من هذا الجدار في العديد من دول الإقليم بعد أن كادت تتحكم في مصير دول مثل العراق وسوريا واليمن، وليبيا. وتسهم السعودية والإمارات في تمويل الساحل الأفريقي «جي5»، بـ 130 مليون يورو، وهو ما يشكل أكثر من ربع التمويل المبدئي المخصص لهذه القوة والمقدر مبدئياً بـ 500 مليون دولار، فضلاً عن أنها تتجاوز ما قدمته قوى غربية أخرى أكثر نفوذاً وتغلغلاً بالمنطقة، مثل: الاتحاد الأوروبي (50 مليون يورو)، والولايات المتحدة (60 مليون دولار)، وفرنسا (8 ملايين يورو). وقال الخبير الاستراتيجي المتخصص في مكافحة الإرهاب الدكتور سعيد بن علي الغامدي، الخبير الاستراتيجي، إن التنسيق السعودي الإماراتي في تعزيز قوة الساحل الأفريقي «جي5» يمثل أكبر صفعة للمساعي القطرية لدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية في دول الساحل الغربي للقارة السمراء، مشيراً في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، رفقة رئيس مجلس الوزراء السابق حمد بن جاسم آل خليفة إلى العاصمة النيجيرية أبوجا، حيث تساءل عن توقيت الزيارة التي تزامنت مع تصعيد حركة بوكو حرام الإرهابية لهجماتها في نيجيريا، بعد عملية اختطاف جديدة قامت بها الحركة وطالت 110 تلميذات من المدرسة العلمية والفنية الحكومية في دابشي في ولاية يوبي. ... المزيد

مشاركة :