سوريا - وكالات: ارتفع عدد قتلى الغارات على الغوطة أمس إلى 26 مدنياً، حيث قتل أربعة أشخاص بينهم طفلة بعد ساعات من سقوط 22 قتيلاً، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية للنظام السوري على بلدة المحمدية في الغوطة الشرقية، في وقت تستمرّ المعارك بين المعارضة وقوات النظام وحلفائه على أكثر من جبهة، وسط حديث عن مقتل أكثر من مئة مدني منذ قرار الهدنة الأمميّ.. كما أغارت طائرات حربية على مدينة حرستا، وألقت مروحيات تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على بلدة الشفونية بمنطقة المرج. وقالت مصادر معارضة، إن اشتباكات عنيفة تجري بين قوات النظام والمعارضة المسلحة وإن المعارك بين كرّ وفرّ. وقد استمر القصف الجوي والمدفعي لمدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حيث سقط في الساعات الأولى من نهار أمس 22 قتيلاً -على الأقلّ- وجرح آخرون في حين ازداد الوضع الإنساني سوءاً مع استمرار منع المساعدات، بينما أعلنت المعارضة أنها سيطرت على عدة نقاط لشرطة النظام. وقال الدفاع المدني (المعروف بالخوذ البيضاء) إن النظام السوري والروس نفذوا غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مدن وبلدات دوما، وبيت سوى، وأوتايا، ومسرابا، وسقبا، وكفر بطنا، والأشعري في الغوطة الشرقية. وقال مراسل الجزيرة إن 22 شخصاً على الأقلّ قتلوا وجرح آخرون، وأضاف إن من بين تلك الغارات أوقعت غارة في دوما سبعة قتلى وجرح فيها عدد من عناصر الدفاع المدني. وذكر الدفاع المدني أن حملة النظام السوري والروس على الغوطة أدت إلى مقتل 674 مدنياً، وإصابة 2278 آخرين في الفترة بين 19 و28 فبراير الماضي. من جهة أخرى، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على عدّة نقاط وكتل من مساكن الشرطة، بعد هجوم معاكس شنه مقاتلوها على نقاط قوات النظام على جبهة المشافي قرب طريق دمشق حمص الدولي. في المقابل، قالت مواقع إعلامية مقربة للنظام إن قوات النظام قطعت الطريق بين بلدتي أوتايا وبيت سوى باتجاه الشفونية في الغوطة. ويستمر القصف الجوي والمدفعي في الغوطة بالرغم من هدنة يومية لخمس ساعات أعلنت روسيا تطبيقها منذ الثلاثاء الماضي، وحددت فيها معبراً عند مخيم الوافدين (شمالي الغوطة) للسماح لمن يرغب من المدنيين في الخروج من الغوطة، وتسري هذه الهدنة بين التاسعة صباحاً والثانية بعد الظهر. في غضون ذلك، تنتظر الأمم المتحدة السماح لها بإدخال مساعدات إلى الغوطة، إذ تقف أكثر من أربعين شاحنة محملة بالمساعدات في انتظار الإذن بالعبور. وفي جنيف، قرّر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأجيل التصويت على مشروع قرار قدّمته بريطانيا يطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي ينصّ على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً في سوريا «من دون تأخير»، لإتاحة المجال لإدخال المساعدات وإجلاء المرضى، كما تطالب بريطانيا أيضاً بفتح تحقيق «عاجل بشأن الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية».مقتل 36 من القوات الموالية للأسد في عفرين سوريا - وكالات: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تركية استهدفت قوات موالية للحكومة السورية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا أمس، ما أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 36 منهم. وأضاف المرصد إن هذه هي المرة الثالثة في غضون 48 ساعة التي تستهدف فيها طائرات حربية تركية قوات موالية للحكومة دخلت إلى عفرين في الأسبوع الماضي لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم تركيا ومقاتلي المعارضة الموالين لها. وأفادت أنباء بأن الجيش السوري الحر سيطر - بدعم من الجيش التركي- على مناطق إستراتيجية جديدة بمحيط عفرين شمال سوريا. في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل 2348 «إرهابياً» منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون». وأشارت إلى أن الجيش الحر سيطر على بلدة راجو شمال غرب عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحين موالين لقوات نظام بشار الأسد. وتعتبر بلدة راجو مركز ناحية راجو التي تشكل بدورها واحدة من سبع نواحٍ تتألف منها منطقة عفرين. ويأتي تقدم الجيش الحر في إطار استعداده لمرحلة ثانية، تقوم على اقتحام مراكز نواحٍ رئيسية تؤمن له بسط السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بمنطقة عفرين، وفتح الطريق بين محافظة إدلب ومناطق سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي. وأوضح مراسل الجزيرة أن الجيش الحر يسيطر تقريباً على كل الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.
مشاركة :