لندن - وكالات: كشف تحقيق لمدونة «بي بي سي ترند»، التي تغطي القضايا والموضوعات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن شركات تعمل في السعودية على الترويج لهاشتاجات من خلال حسابات وهمية مقابل مبالغ مالية، بما يخالف قواعد موقع تويتر. وتظهر في قائمة أكثر الهاشتاجات انتشاراً في السعودية، أو «الترند»، هاشتاجات قد يتعجّب البعض من سبب انتشارها الواسع. وكشف تحقيق بي بي سي أن السبب وراء وصول بعض الهاشتاجات إلى قائمة «الترند» في السعودية هو ترويج من شركات غامضة مقابل مبالغ مالية. وتستخدم تلك الشركات حسابات وهمية التي تنشر بدورها تغريدات تحتوي على الهاشتاج حتى يصل إلى قائمة «الترند». وقائمة «الترند» هي القائمة التي يعرضها تويتر في موقع مميز على صفحته الأولى، وتضم الهاشتاجات الأكثر انتشاراً في بلد أو مدينة معيّنة وفق اختيار المستخدم. وتوصّل تحقيق مدونة «بي بي سي ترند» إلى أن شركات غامضة في السعودية بمقدورها بالفعل أن توصل هاشتاجات إلى قائمة «الترند» مقابل مبالغ مالية تعتبر بسيطة. وعلى الرغم من أن معظم الهاشتاجات التي يروّج لها بتلك الطريقة هدفها ترويج تجاري، فهناك احتمال أن تستخدم تلك الأساليب للترويج لآراء سياسية. ويقول مارك اوين جونز، وهو محاضر في تاريخ الخليج والجزيرة العربية بجامعة اكستر الإنجليزية، إنه لاحظ خلال الأزمة الخليجية بين قطر ودول الحصار الأربع حسابات عديدة على تويتر تنشر شائعات ومعلومات خاطئة. ويضيف: «تلك الحسابات الوهمية يمكنها أن تتلاعب بعقول مستخدمي تلك المواقع الذين لا يعلمون حقيقة تلك الحسابات». وفي تصريح لبي بي سي تقول شركة تويتر: إن محاولات التلاعب بقائمة الترند ليست بالجديدة، مضيفة: «تويتر يستثمر بقوة في جهود التصدي لتلك المحاولات، ويعمل على عدم إدراج التغريدات المبرمجة في حساباته لمعدل انتشار الهاشتاجات. كما نحاول أن نواكب تغيير هؤلاء المتلاعبين لأساليبهم بتطوير قدراتنا التكنولوجية في الكشف عنهم». وتقول شركة تويتر إنها تنجح وبشكل يومي في ضبط نحو 130 ألف حساب يحاول التلاعب بقائمة «الترند».
مشاركة :