الفن هوية جديدة لضحايا هجمات الحمض الكاوي

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ترفض معصومة عطائي أن ينظر إليها حصراً على أنها ضحية لهجوم بالحمض الكاوي رماها به حموها، ما أدى إلى فقدانها البصر، إذ تشدد هذه الإيرانية على أنها فنانة. هذه المرأة لم تسع يوماً إلى الانتقام بعد الهجوم الوحشي الذي تعرضت له قبل ثماني سنوات وتسبب لها بتشوه دائم في الوجه.ورماها حموها بالحمض الكاوي على وجهها بعدما طلبت الطلاق من زوجها. وهددت العائلة بإلحاق الأذى عينه بابنها إذا ما قدمت شكوى.وانضمت قبل أيام إلى مجموعة من الضحايا الآخرين لهجمات الحمض الكاوي ممن يقدمون أعمالهم الفنية في دار اشيانه للمعارض الفنية في طهران للتوعية بهذه الآفة وجمع التبرعات لمصلحة الضحايا.وتعيش عطائي في طهران مع ابنها البالغ 12 عاماً، بعدما هربت من عائلتها في مدينة أصفهان ثالث مدن إيران، كما تعطي دروساً لمكفوفين آخرين وتقول إنها «مستقلة تماماً». وتضيف، «آمل في أن يشجع هذا المعرض آخرين يعانون الوضع نفسه عبر منحهم بعضاً من الروح المعنوية».وشهدت إيران سلسلة من الهجمات بالحمض الكاوي ولم تقتصر على النساء، إذ تعرض محسن مرتضاوي لهجوم من زميل بدافع الغيرة، ما أدى إلى تشويه وجهه. ويتمتع مرتضاوي بموهبة النقش على الخشب أو ما يعرف بفن المورق، وهي حرفة مميزة تشتهر بها إيران. ونصف الأعمال التي ينفذها بورتريهات تصوره بشكله السابق، فيما النصف الآخر مغطى ببقعة سوداء. ويقول «أردنا للعامة أن يسمعوا صوتنا وصرختنا. الطريقة الفضلى التي وجدناها لبلوغ ذلك كانت عبر الفن».

مشاركة :