قصر القامة في الصغر عامل للجلطة الدماغية

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

توصي نتائج دراسة حديثة الأشخاص ممن كانوا قصار القامة في الصغر بضرورة العناية بصحة الدماغ والأوعية الدموية لديهم؛ لأنهم أكثر عرضة للجلطة الدماغية لاحقاً مقارنة بأقرانهم من طوال القامة في تلك المرحلة العمرية المبكرة.تحدث الجلطة الدماغية عندما يضعف إمداد الدم الواصل للدماغ بسبب إعاقة مساره، وينتج عن ذلك نقص وصول الدم المؤكسج الكافي للدماغ ليقوم بوظيفته بالكفاءة المطلوبة، ويوجد نوعان من الجلطة الدماغية هما: الجلطة الدماغية الاقفارية والتي تنتج عن تجلط الدم الذي يسد الشريانوالجلطة الدماغية النزفية والتي تتسمم بتسرب الدم من الوعاء الدموي إلى الخارج. اكتشف العلماء من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «الجلطة الدماغية» عامل خطر جديداً للإصابة بالجلطة الدماغية وهو قصر قامة الشخص في الصغر، حيث وجد أن قصار القامة في مرحلة الطفولة يكونون أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة المرضية، وظهر ذلك بعد أن قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 370,000 طفل من مواليد الفترة بين عامي 1930 و1989 والذين كانوا يخضعون للتقييم كل 3 أعوام في عمر 7 و10 و13 عاماً.ووجد أن كلاً من الذكور والإناث الذين يقل طولهم عن متوسط الطول الطبيعي المناسب لأعمارهم بحوالي 5-7 سم كانوا أكثر عرضة للجلطة الدماغية في عمر متقدم مقارنة بأقرانهم من ذوي القامة الطبيعية، وكان خطر التعرض للجلطة الدماغية الاقفارية محدقاً بالجنسين منهم، أما الجلطة الدماغية النزفية فقد كانت أكثر لدى الذكور في مرحلة متأخرة من العمر.يعتقد الباحثون أن السبب وراء تلك العلاقة أن النمو الجسدي وحدوث الجلطة الدماغية ربما تقف وراءهما آليات متداخلة؛ ويرى الباحثون أن تلك النتائج لا تشكل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتحديد عوامل خطر الإصابة ولكنها مهمة لفهم الأسباب الأساسية لتلك الحالة المرضية.

مشاركة :