صنعاء: «الخليج» و «وام». دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، أمس السبت، تعزيزات للحوثيين، كانت في طريقها إلى جبهتي كتاف والبقع شمال محافظة صعدة، في وقت ذكرت فيه مصادر عسكرية أن ميليشيات الحوثي الإيرانية وجهت باعتقال خمسين من عناصرها فروا من جبهات القتال على الساحل الغربي لليمن خصوصاً على أطراف مديرية الجراحي.وأكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية إثر القصف الجوي الذي شنته مقاتلات التحالف العربي واستهدف التعزيزات القادمة من مناطق الحوثيين نحو جبهات التماس في منطقة البقع بمديرية كتاف.وفي تطور آخر، كشف مصدر عسكري في الجيش الوطني اليمني عن فشل الحوثيين في إجبار قبائل مديرية «أرحب» التي تبعد 20 كم عن مطار صنعاء الدولي بالمشاركة في صد تقدم الجيش الوطني في مناطق المديرية. وأكد المصدر في تصريحات ل«الخليج»، أن قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي أحبطت هجمتين متعاقبتين لميليشيات الحوثي استهدفت استعادة السيطرة على منطقة «هران» إحدى أهم مناطق مديرية «أرحب»، كونها تمثل نقطة محورية للتحكم في الطرق المؤدية إلى مثلث الجوف وأرحب ومديرية «نهم». واعتبر أن وصول قوات الجيش إلى مديرية أرحب مثّل تطوراً مفاجئاً للميليشيات الإيرانية التي كانت تراهن على التحصينات المكثفة التي نصبتها في مداخل المديرية خلال السنوات الثلاث الماضية، منذ سيطرتها على المناطق القبلية المحيطة بالعاصمة. وأشار المصدر العسكري إلى أن توجيهات رئاسية صدرت لقيادة رئاسة هيئة الأركان للجيش اليمني بإرسال تعزيزات كبيرة لدعم تقدم قوات الشرعية في مديرية أرحب والمديريات المجاورة التي تمثل ما يسمي بالطوق الأمني لصنعاء.من جهة أخرى، وجهت ميليشيات الحوثي الإيرانية باعتقال خمسين من عناصرها فروا من جبهات القتال على الساحل الغربي لليمن خصوصاً على أطراف مديرية الجراحي. وقد عممت الميليشيات أسماء الفارين على نقاط تفتيشها لاعتقالهم بحجة فرارهم من الجبهات بعد أن تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والأرواح نتيجة الضربات الموجعة لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية من جهة والمواجهات مع المقاومة اليمنية من جهة أخرى.وقالت مصادر عسكرية يمنية إن ميليشيات الحوثي الإيرانية نصبت نقاط تفتيش على المناطق التي تحاصرها بجبهة الساحل الغربي لاعتقال عناصرها الفارة من الجبهات جراء الانهيارات المتلاحقة في صفوفهم.وكشفت المصادر نفسها أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تنفذ عمليات تجنيد قسري للمئات من السكان القابعين في المناطق التي تحاصرها عبر إجبار «عقال الحارات» السكنية على تجنيد مقاتلين جدد لإقحامهم في جبهات القتال في أعقاب الانهيارات التي تتعرض لها هذه الميليشيات ميدانياً ونفسياً، مشيرة إلى أن الميليشيات تهدد الرافضين للتجنيد بالقتل أو الخطف في حال لم يتم تنفيذ مطالبهم المتعلقة بتجنيدهم ضمن صفوفها وسط رفض واستياء شعبي واسع في مختلف المناطق التي تحاصرها.يأتي ذلك في وقت تواصل فيه مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير تعزيزاتها العسكرية و آلياتها في مناطق الساحل الغربي.وتقدم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً للعمليات البرية والجوية والبحرية دعماً لليمن الشقيق لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية.
مشاركة :