لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا أجمع المشاركون في ثلاثة استطلاعات أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وموقعي «فيسبوك» و«تويتر» على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطابه الأخير يكون قد أطلق جولة جديدة من سباق التسلح النووي وهو ما عبر عنه 85 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع و83 في المئة في حساب «البيان» على «تويتر» و77 في المئة على مستوى موقع «البيان» في «الفيسبوك» مقابل 15 في المئة و17 في المئة و23 في المئة على التوالي ممن عبروا على أن تصريحات الرئيس الروسي ليس ذات علاقة بسباق التسلح. وأثارت تصريحات بوتين لغطًا واسعًا على الصعيد الدولي، وأبدت قوى دولية قلقها رسميًا منها، وتم وصفها بكونها تطلق جولة جديدة من سباق التسلح النووي، ذلك في خطٍ متوازٍ مع رسائل أخرى بعث بها بوتين مباشرة حاول من خلالها التأكيد على قوة بلاده.سباق التسلح وقال خبير العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الروسي نبيل رشوان: «في تقديري سوف تثير تلك التصريحات الروسية نوعًا من سباق التسلح النووي، على الرغم من أن بوتين قد قال إنها مجرد رد على إلغاء الولايات المتحدة لاتفاقية الردع الصاروخي من طرف واحد في وقت سابق». واعتبر أن واشنطن لن تترك هذا الأمر يمر بصورة اعتيادية، وسوف يحفز ذلك سباق التسليح النووي. واضاف: «بلا شك سيكون لتلك التصريحات تأثير كبير ومن المتوقع أن يكون هنالك تصعيد». وعبر كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن قلقهم البالغ من تصريحات بوتين الأخيرة. وعن هذا الموقف الثلاثي أوضح رشوان لـ«البيان» من القاهرة أن هناك ملفات كثيرة بين روسيا والغرب، من بينها الملف السوري (الذي رجح أن يشهد تصعيدًا كبيرًا في المرحلة المقبلة) وكذا الملف الإيراني وملف كوريا الشمالية، جميع تلك الملفات تتشارك فيها روسيا مع الغرب. استعراض القوة بدوره، وصف الخبير الاستراتيجي د.أيمن أبو رمان خطاب بوتين بأنه أقرب للاستعراض من أجل إظهار قوة القيصر الروسي، وخاصة أنه مقبل على فترة انتخابات إضافة إلى أن الخطاب يتضمن رسائل سياسية للغرب تحديداً للولايات المتحدة وإسرائيل. بسبب تأثيرها على حلفاء روسيا أي إيران في سوريا. وأردف قائلاً: «السباق على التسلح موجود منذ القديم تحت مسمى الحرب الباردة، ولكن إظهار جزء من هذه الأسلحة هو لإيصال مضامين سياسية وخاصة أن أسلحة غير تقليدية تم تسليط الضوء عليها، وفي النهاية هو صراع على النفوذ والخيرات». رسائل طمأنة أما الكاتب الصحافي كمال زكارنة فأشار إلى أن الهدف من هذا الخطاب هو رغبة بوتين في إثبات قوة بلاده العسكرية لأسباب تتعلق بالصراعات المسلحة المحتدمة في الشرق الأوسط وبشكل خاص في سوريا، حيث تعد روسيا طرفًا أساسيًا في الصراع الدائر في هذه الدول. كما أن هنالك صراعاً آخر يشتد بين فنية وأخرى في أوكرانيا والشيشان. لذلك يسعى بوتين إلى إظهار هذه القوة لإرهاب الدول المحيطة بسوريا. يضيف زكارنة: «كما يحمل الخطاب في طياته رسائل مطمئنة لحلفاء روسيا في المنطقة تحديداً إيران، وهذه الاستعراضات تظهر عدم خشية روسيا من خوض سباق مسلح مع الولايات المتحدة والغرب».
مشاركة :