دعت المعارضة القطرية المجتمع الدولي ودول المنطقة والحريصين على الأمن والسلم العالمي إلى اتخاذ الخطوات الإجراءات الحازمة كافة لإنهاء خطر النظام القطري الذي يقوده تميم بن حمد، واعتبرته في تدوينات على حسابها الرسمي على «تويتر»، مهدداً حقيقياً لاستقرار وأمن المنطقة العربية والعالم أجمع، وكشفت المعارضة عن سلسلة اجتماعات تنسيقية يعقدها مسؤولون قطريون وإيرانيون، مطالبةً بضرورة وقف التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الدوحة وطهران. وقالت المعارضة، في سلسلة تغريدات: «يدعو ائتلاف المعارضة المجتمع الدولي والعربي والبلدان التي تأخذ على عاتقها مواجهة خطر إيران وتمدد نفوذها، إلى أن تسارع إلى مطالبة النظام القطري بوقف تنسيقه الأمني والاستخباراتي مع النظام الإيراني». وأشارت في تغريدة أخرى إلى «أن نظام أمير قطر تميم بن حمد يخادع الجهود الدولية والعربية، ويوهمها أن تواصله مع الإيرانيين هو لإبقاء باب موازٍ للحوار من أجل الوصول إلى حلول سلمية، لكن هذا ليس إلا غطاء لأخطر تبادل للمعلومات، ووضع الخطط التخريبية ضد الدول التي عرفت حقيقة طبيعة هذا النظام العنصري الناشر للإرهاب». لقاءات وأردفت: «أخيراً، زادت وتيرة اللقاءات والاجتماعات السرية بين جماعات تميم ومنظومات إيران، وتتركز المباحثات على كيفية مواجهة أي ضغوط على طهران من المجتمع الدولي، وخاصة من الأوروبيين لوقف برامج تطوير صواريخها الباليستية»، مشيرة إلى أن النظام القطري وعد الإيرانيين في هذه الاجتماعات، وكان آخرها في العاصمة البلغارية صوفيا، أن يغطي مالياً واستثمارياً أي انسحاب مستقبلي لشركات أوروبية من طهران مقابل إبقاء إيران على وتيرة تهديدها لدول خليجية ولأمن الممرات البحرية في الخليج العربي وباب المندب». واختتمت تغريدها بدعوة الجميع إلى تضافر الجهود لمحاصرة الخطر القطري الإيراني، وقالت في تغريدة: «إننا في هذا الظرف الدقيق التي تمر به المنطقة بحاجة إلى تتضافر الجهود واتخاذ كل الإجراءات الحازمة على الأرض لإنهاء خطر نظام تميم المهدد للاستقرار والأمن العربي والعالمي». وبرغم أن العلاقة مع طهران هي أحد أبرز مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلا أن الدوحة ظلت متمسكة بها وتدافع عنها، ففي الوقت الذي تطالب فيه واشنطن بدعم جهودها ضد التمدد الإيراني، شككت قطر في الأدلة التي قدمتها الدول الأربع في زعزعة أمن دول المنطقة، بحسب وزير الخارجية القطري، بل قامت الدوحة بتوسيع وتنويع تعاونها مع طهران على الصعد كافة، فهي ترفض بشكل صريح الكثير من الأدلة على تورط إيران في زعزعة استقرار المنطقة لمجرد أن هذه الأدلة قدمتها دول المقاطعة العربية. وتذهب الدوحة إلى أبعد من هذا، إذ تتجاهل مواقف الإدانة الأميركية الرافضة لسياسات إيران الإقليمية، وتطلب من واشنطن الدفع باتجاه حوار جاد مع طهران. تحالف خبيث فالعلاقة القطرية الإيرانية توسَّعت مذكية به جذوة الخلاف وغير مهتمة بتصريحات إدارة البيت الأبيض حول تمدد النفوذ الإيراني الذي وصفه وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بـ«الخبيث». فبُعَيد المقاطعة، أعادت الدوحة سفيرها إلى إيران في أغسطس الماضي، وعبرت عن رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، واستغلال مجال إيران الجوي. وعلى إثر هذا، زادت وتيرة الزيارات المتبادلة، واتفقت طهران مع الدوحة على إقامة ممر تجاري إقليمي.
مشاركة :