جدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش التأكيد على أن خروج قطر من أزمتها حلّه خليجي وبوابته الرياض، وقال في تغريدات له على «تويتر» أمس (السبت) إن تكلفة سياسة قطر الحالية عالية للغاية، وبعيداً عن التحركات اليائسة والتطبيل المدفوع له، تبقى الخيارات واضحة. مضيفاً: كفوا عن الأذى أو تقبلوا العزلة. وتابع: إن دوائر القرار الغربية تدرك أن السعودية هي القطب الإقليمي المهم، وهي تعزّز موقعها عبر تجديد وتحديث طموح. لافتاً إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدول عربية وغربية معبرة عن هذا الموقع، معتبراً أن ذلك هو الخبر الأهم من منطقتنا بكل ما يحمله من إيجابية.وتابع الوزير الإماراتي قائلا: «ومن لندن من الواضح أن الحدث الأكبر والأهم إقليمياً هو زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى بريطانيا، واصفا الجولة بـ«المهمة» والتي تحمل معها ثقل السعودية السياسي، وبرنامجاً طموحاً يغيّر المنطقة إيجابياً».وفي مسعى أمريكي ربما يكون الأخير لحلحلة الأزمة، يحمل مبعوثان في إدارة الرئيس دونالد ترمب رسالة الأسبوع القادم خلال جولة بين دول الخليج، استباقاً لعقد قمة خليجية أمريكية محتملة في مايو القادم في منتجع كامب ديفيد. فيما تواصل الدوحة استغلال المنصات الدولية لتسويق أزمتها باعتبارها أزمة كبرى، بحسب بيان الرباعية العربية. وتحيط بالقمة المشتركة الشكوك بسبب استمرار مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر على خلفية اتهامها للدوحة بتمويل ودعم الإرهاب واستضافة مطلوبين والتحريض الإعلامي.وتضع الدوحة مجموعة من العراقيل التي قد تحول دون تحقيق هذه الزيارة أية نتائج إذ باتت لا تتورع عن استخدام أية منصة دولية للشكوى من تأثيرات ما تصفه زوراً وبهتاناً بـ«الحصار».ولعل آخر هذه المحاولات البائسة كانت من وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إذ استغل وجوده في مقر الأمم المتحدة لتكرار نغمة أن بلاده تتعرض لـ«حصار» جائر يناقض حقوق الإنسان، ليأتي الرد سريعاً من دول الرباعية عبر بيان قلل من مساعي الدوحة تسويق هذه الأزمة في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة كبرى. إلا أن قطر واصلت محاولاتها في المحفل نفسه وهذه المرة على لسان الناطقة باسم وزارة خارجيتها لولوة الخاطر، التي حاولت جذب انتباه العالم لما تقول إنه أزمة تتعرض لها بلادها، لكنها لم تجد آذاناً صاغية في غرفة خالية إلا من عدد لا يتخطى أصابع اليد الواحدة من الصحفيين، خلال ندوة في جنيف على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان في محاولة لاستجداء المشاركين بحالة بلادها إزاء مقاطعتها من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
مشاركة :