ترتفع درجة الحرارة، اليوم الأحد، مقارنة بالأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تبلغ الثلاثينات المئوية للعظمى في مدن الشرقية والرياض والقصيم وشمال المملكة، حيث يميل الطقس للدفء نهارًا، ولا يعني ذلك أن موجات البرد المعتدلة انتهت، فمن المحتمل تدفق تيارات هوائية باردة تؤثر في بعض البرودة ليلًا. فيما تستمر الأيام الحالية محسوبة ضمن المنزلة المعروفة بـ(سعد بلع)، الذي كان يُزهر فيه الورد وهو موسم يورق فيه الخوخ والرمان والتوت في بساتين واحات الشرقية، إضافة إلى كونه من الفترات المناسبة لزراعة أشجار الفواكه والخضراوات وتلقيح النخيل، وتُعرف أيامه بـ(العقرب الثانية) في آخر منازل فصل الشتاء. كما ترجع تسمية بلع لأن الأرض تبلع الماء، وفقًا لتوصيف موسم فترة السعود الأربعة التي تستمر 50 يومًا بعد مربعانية الشتاء، بدءًا من سعد الذابح، وانتهاءً بـ(سعد الخبايا) الذي يعني أن زواحف البيات الشتوي تبدأ بالظهور، وهي في جملتها علامات تكون بمثابة مرحلة دخول فصل الربيع. وطبقًا للرؤية العامة لهذه الأيام، فإنه يستمر الترقب لنزول الغيث بين حين وآخر، حيث يشير أستاذ المناخ بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، إلى زيادة فرص الحالات الماطرة بعد المشيئة الإلهية في مارس وأبريل، وذلك لظروف الأجواء الدافئة نسبيًا، والفروقات الحرارية البينية بين أجواء السطح والعلو. إضافة إلى أنه عادة خلال شهر مارس تبدأ فترة المنخفضات الجوية المسماة بـ(الخماسين)، والتي من خصائصها أنها تحرك الرياح الجنوبية الحارة والجافة، والتي تأتِي في مقدمة المنخفضات الجوية المتوسطية العابرة، حيث تنشط الرياح السطحية المثيرة للاتربة والغبار، وإحصائيًّا يُعتبر فصل الربيع الأكثر حدوثًا للعواصف الرملية.
مشاركة :