قال وزير خارجية السودان إبراهيم غندور أن بلاده ستعيد سفيرها إلى القاهرة يوم الإثنين، وذلك بعد شهرين من سحبه وسط توتر متزايد في علاقات البلدين. وقال غندور اليوم أن «علاقات الشعبين والبلدين تاريخية، والحفاظ عليها مسؤولية، ووضعها في الطريق الصحيح واجب». وقال الناطق باسم الخارجية قريب الله خضر «صدر توجيه من رئيس الجمهورية عمر البشير، للسفير عبد المحمود بالعودة إلى القاهرة». وكان السودان استدعى سفيره في مصر للتشاور مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي اثر نشر وسائل اعلام اثيوبية اخباراً تفيد بأن مصر طلبت استبعاد الخرطوم من المفاوضات الجارية مع اثيوبيا في شأن سد النهضة، وهو ما نفته القاهرة في ما بعد. وأشار خضر إلى أن عودة السفير «لا تعني ان القضايا التي من اجلها تم استدعاؤه حلت، لكن وضعت خريطة طريق لايجاد حلول لها في الاجتماع الرباعي»، الذي عقد في القاهرة في مطلع شباط (فبراير) الماضي بين وزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي المخابرات المصري والسوداني. وأضاف أن «الاجتماع وضع أفكارا للمعالجة، لكن الأمر يعتمد على التنفيذ». وذكر أن الخلافات تدور حول «ثلاث قضايا هي حلايب وسد النهضة الإثيوبي والإعلام».