«حارس أمين» يُطبق «المنطقة المحرمة» في مدرسة بنات

  • 10/30/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام محمد خياط لُقب حارس مدرسة الأمير فيصل بن فهد الابتدائية للبنات، أحمد العمري، بـ«الحارس الأمين»، من قبل أهالي الطالبات، وذلك لحرصه الشديد عليهن، حيث قام بتطبيق سياسة «المنطقة المحرمة»، أمام المدرسة، وفق خطة سلامة معينة، مستعيناً بالصافرة والحبل في تنظيم دخول وخروج أكثر من 300 طالبة، ولايترك العمري مكانه إلا بعد خروج آخر طالبة وإيصالها لسيارة ولي أمرها، أو باص المدرسة. حرس الحدود ولعل عمل العمري السابق في حرس الحدود قد أثر عليه، وجعله ينفذ هذا النظام في المدرسة، مشيرا إلى أن ذاك الاهتمام نابع من حرصه على الطالبات، وبأنه يعتبرهن كبناته، وقد اتخذ طريقة عزل منطقة وقوف الطالبات عن طريق تحديدها بحبل ويمنع دخول أي ولي أمر أو حتى اقتراب سيارته من المنطقة، وذلك على الكل دون استثناء، وفي الوقت نفسه يمنع خروج أي طالبة من تلك المنطقة إلا بعد أن يتأكد بنفسه من وصول ولي أمرها، ومن تتجاوز ذلك يطلق صافرته ليحذرها». موقف طريف وعن أبرز المواقف الطريفة التي تعرض لها يقول «النظام الذي أتبعه هو عدم دخول أي طالبة للمدرسة بعد بداية اليوم الدراسي بعشرين دقيقة إلا بعد أن يتأكد من بطاقة ولي أمرها عن طريق سجلات المدرسة، وفي أحد الأيام جاء ولي أمر طالبة في السابعة والنصف وترك ابنته عند باب المدرسة وذهب، فاتصلت على هاتفه لأتأكد أنه هو من أوصلها، وطلبت منه الحضور للتأكد من هويته، إلا أن رد ولي الأمر كان قاسياً وقام بتهديدي بطردي من المدرسة، فأجبته بأن ما أقوم به ناتج من حرصي على الطالبات، وفي اليوم التالي حضر ولي الأمر واعتذر عما بدر منه مقدماً شكره على جهودي». إشادة الآباء فيما أشاد عدد من أولياء الأمور الذين التقتهم «الشرق» بالدور الكبير الذي يقوم به حارس المدرسة، وقال إبراهيم محمد المعقل إنه لاشك أن الدور الذي يقوم به كبير ويبعث الطمأنينة في قلوب الآباء، الشيء الذي لم يشاهد في أي مدرسة آخرى، متمنياً أن يحتذي بقية حراس المدارس بنفس نظام الحارس وبنفس الأمانة والضمير، فأغلب حراس المدارس الحاليين جاهلون بأمور التنظيم والوعي وكيفية التعامل معها واللامبالاة أحياناً، مشيرا إلى أن مهام الحارس حفظ الأمان فهو صمام الأمان للمدرسة. وقال والد إحدى الطالبات «إن العمري يعتبر حلقة وصل بيننا وبناتنا ودوره صعب وحساس، فهو المسؤول الأول والأخير عن أي حادث لا سمح الله»، لافتاً أن الطريقة التي يتعامل بها العمري تجعلهم يشعرون بالراحة النفسية والاطمئنان، وذلك بسبب تطبيقه شروط الأمن والسلامة في دخول وخروج بناتهم.

مشاركة :