إيران تقايض الغرب بسلاحه النووي لوقف برنامجها الصاروخي

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – أعلنت إيران أنها لن تتفاوض بشأن صواريخها الباليستية حتى تفكك الولايات المتحدة وأوروبا أسلحتها النووية في مواصلة لموقف طهران الحازم بشأن هذه المسألة، في خطوة لا تهدف إلا لافتعال ضجيج أصبح عادة مترسخة في السياسة الإيرانية، ورسالة استبقت بها طهران زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى إيران. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن مسعود جزائري، المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، قوله “التفاوض حول الصواريخ الإيرانية مشروط بتدمير الأسلحة النووية وصواريخ أميركا وأوروبا بعيدة المدى”. ويأتي هذا التصريح على خلفية تغيير ملحوظ في سياسة العواصم الأوروبية التي شاركت في صياغة الاتفاق النووي وكانت إلى وقت قريب تعارض المواقف الرافضة لسياسة إيران في الشرق الأوسط ومطالب احتوائها خوفا على تداعيات ذلك على الاتفاق النووي والمكاسب الاقتصادية التي كانت تتوقع تحقيقها بفضله. وبدا واضحا في الفترة الأخيرة أن هناك تقاربا أميركيا أوروبيا حول مواجهة إيران، على عكس السنة الأولى من حكم الرئيس الأميركية دونالد ترامب. وبدا الأوروبيون يتحدثون بلهجة مختلفة، تفصل بين الاتفاق النووي وبقية الملفات التي تتورط فيها إيران من ذلك برنامج الصواريخ الباليستية وسياستها في الشرق الأوسط. وبعد أن كانت القوى الأوروبية تضع كل الملفات المتعلقة بالتجاوزات الإيرانية في سلة واحدة مع الاتفاق النووي، أضحت تتحدث على أنها ستعمل على رسم استراتيجية حول كيف يمكن معاقبة إيران على برنامج الصواريخ البالسيتية ودعمها للميليشيات المسلحة في الشرق الأوسط مع الحفاظ على الاتفاق النووي. وصرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال زيارة إلى برلين، ولقائها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مؤخرا، أن بلادها تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط، وعبرت عن استعدادها لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد طهران، مع ضرورة تطبيق الاتفاق النووي الإيراني بالكامل. وتشارك برلين، لندن موقفها من السياسات الإيرانية التي لا تحترم القوانين الأممية. وأكّد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، أنه على الرغم من دعوته جميع الأطراف الولايات المتحدة إلى عدم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فإن المواجهة الشاملة لنشاطات إيران في المنطقة تظل الخيار الصحيح. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كممثل لأول دولة من الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي، التي انتقدت برنامج إيران الصاروخي وسياساتها في المنطقة، دعا إلى أن “السياسة الخارجية الإيرانية تشكل عاملا مزعزعا للاستقرار” في الشرق الأوسط.  

مشاركة :