أكد عدد من السياسيين المصريين، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تحدث صراحة متناهية في الحوار الذي نشرته صحيفة «عكاظ» في عدة حلقات عن القضايا الهامة التي تشغل المواطن العربي، وحمل الكثير من الرسائل المطمئنة للشعب العربي. فمن جهته، شدد رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور علي لطفي، على أن الحوار الذي أجراه رئيس تحرير جريدة «عكاظ» الدكتور هاشم عبده هاشم، جاء في توقيت هام ليضع النقاط على الحروف ويظهر الموقف المصري الذي يتطابق مع الموقف السعودي من القضايا المستجدة في المنطقة والعالم. واعتبر لطفي، أن من ضمن أبرز النقاط في حوار السيسي، هو تأكيده على أن استقرار مصر والمملكة والخليج استقرار للمنطقة وسيعود بالنفع على العالم أجمع. وزاد: إن تأكيد الرئيس السيسي على العلاقة بين قيادتي البلدين وما وصل إليه مستوى التعاون والتنسيق والتشاور يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. من جهته، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حوار الرئيس السيسي الذي نشر في «عكاظ» حمل رسائل طمأنينة واضحة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر والمنطقة العربية، وتأكيده خلو البرلمان المصري المقبل من جماعة الإخوان. وأوضح أن الرئيس السيسي أكد أن مصر دولة مستقرة وأنها قادرة على سحق الإرهاب والقضاء عليه واجتثاث جذوره، وأنها على الرغم مما تمر به من تحديات فإنها تدشن مشروعات عملاقة كبرى مثل مشروع قناة السويس الجديدة بما يحمله من مستقبل واعد بزيادة الاستثمارات في هذه المنطقة الحيوية. وتابع قائلا: إن الرئيس السيسي شدد على أن الشعب المصري على درجة عالية من الوعي السياسي ولن يسمح للإرهابيين بالتحكم في مقدراته. ومن جانبه، أوضح الدكتور عمار علي حسن الخبير والمحلل السياسي، أن حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مع صحيفة «عكاظ» الواسعة الانتشار، وجه خلاله عدة رسائل واضحة عن عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة، وأنهما قادرتان على قيادة المنطقة العربية إلى بر الأمان، لافتا إلى أن ذلك يقع على عاتق القيادتين من منطلق الشراكة والتعاون والتفاهم العميق بين البلدين الشقيقين. وأبرز عمار، تشديد الرئيس السيسي خلال الحوار على أن خادم الحرمين الشريفين «حكيم العرب» وأن وقوفه بجوار مصر صان المنطقة لمواجهة المخططات التي تهدف لتدميرها، لافتا إلى تأكيده أن جيشنا بخير وعلى أعلى درجات الاستعداد معنويا وقتاليا لمواجهة أي مخاطر لسحق الإرهاب. من ناحيته، أشاد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بالحوار، لافتا إلى أنه حمل عدة رسائل اقتصادية وسياسية لمصر والعالم الخارجي، وأن أبرز تلك الرسائل عمق العلاقات القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن الرئيس السيسي تناول تطورات الأوضاع على الساحة المصرية الداخلية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وعرض رؤيته للمرحلة المقبلة، وأهم التحديات الراهنة في مصر وسبل مواجهتها، مشيرا إلى أن الأوضاع الإقليمية والدولية احتلت موقعا بارزا وكبيرا في الحوار، مشيدا بالمواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين وتأكيده على أهمية دعم التضامن والترابط بين الدول العربية كسبيل وحيد يمكنها من مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة.
مشاركة :