المرصد: قوات الحكومة السورية تسيطر على 25% من الغوطة الشرقية

  • 3/4/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد، إن قوات الحكومة السورية انتزعت السيطرة على نحو ربع مساحة الغوطة الشرقية من مسلحي المعارضة في الأيام القليلة الماضية. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز إن الأراضي التي سيطرت عليها الحكومة معظمها مزارع فضلا عن بعض البلدات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وشاهد اليوم الأحد، أن المئات يفرون من منطقة الغوطة الشرقية مع تقدم القوات الحكومية في الجيب المحاصر فيما تواصل دمشق هجوما للسيطرة على آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة. وقال قائد في التحالف العسكري الذي يساند الرئيس بشار الأسد إن الأمر يتطلب من القوات الحكومية التقدم بضعة كيلومترات فقط لشطر المنطقة إلى نصفين. وأفاد مسؤول إنساني بالأمم المتحدة بأن 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية يخضعون “لعقاب جماعي” غير مقبول وطالب بتنفيذ وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما طالب به مجلس الأمن الدولي. ومع اقتراب الحرب من دخول عامها الثامن، ستكون السيطرة على الغوطة نصرا كبيرا للأسد، الذي يستعيد باطراد مناطق تسيطر عليها المعارضة بدعم من روسيا وإيران. وتصاعدت الحرب السورية المتعددة الأطراف، التي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص منذ 2011، على عدة جبهات هذا العام، إذ أفسح انهيار تنظيم الدولة الإسلامية المجال أمام صراعات أخرى بين أطراف سورية ودولية. وهجوم الغوطة الشرقية واحد من أكثر الهجمات دموية في الحرب. وقال المرصد السوري إن القصف المدفعي والجوي أودى بحياة 659 شخصا هناك منذ 18 فبراير شباط، بينما قتل 27 في قصف المعارضة لدمشق. وقال تلفزيون أورينت، الذي يدعم معارضي الأسد، إن تقدم القوات الموالية للحكومة تسبب في حركة نزوح واسعة. وأفاد شاهد بأن الآلاف يفرون ويسعون للاحتماء في مناطق بعيدا عن خطوط القتال. وقدر المرصد أن ما بين 300 و400 أسرة فرت، مضيفا أن القصف الحكومي تركز على بلدة مسرابا. وقال القائد العسكري الموالي للأسد إن المدنيين يفرون إلى مدينة دوما. وأضاف لرويترز “فيه بحدود تلاتة وشوي كيلو بيقطعوها اثنين (قسمين)”. وتسنى سماع دوي إطلاق النار خلال بث لمراسل للتلفزيون السوري من موقع قال إن القوات المتقدمة سيطرت عليه. وذكر الجيش السوري اليوم أنه هاجم مواقع للمعارضة خلال اليومين الماضيين ردا على قصف دمشق وأنه استعاد السيطرة على مزارع وبلدات.   المزيد من الموت وفي ظل غياب ما يشير إلى ضغط غربي حقيقي لوقف الهجوم، فإن الغوطة الشرقية في طريقها على ما يبدو لأن تلقى نفس مصير المناطق الأخرى التي استعادها الأسد. وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، إن العنف تصاعد في الغوطة الشرقية وأشار أيضا إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين في إطلاق قذائف مورتر على دمشق. وأضاف مومسيس في بيان “بدلا من توقف مطلوب بشدة ما زلنا نرى المزيد من القتال والمزيد من الموت والمزيد من التقارير المزعجة عن الجوع وقصف المستشفيات. إن هذا العقاب الجماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة”. وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة في سوريا رويترز، إن قافلة إغاثة لن تدخل الغوطة الشرقية اليوم الأحد كما كان مقررا، مرجعا ذلك إلى عدم السماح السلطات السورية. ودعت روسيا في المقابل إلى وقف لإطلاق النار مدته خمس ساعات يوميا للسماح بدخول شحنات الإغاثة وإجلاء المدنيين والمصابين. بيد أنه لم يجر تسليم أي مساعدات حتى الآن، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية الخطة الروسية بأنها “مزحة”. ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن المتشددين في الغوطة الشرقية فرضوا حظر تجول في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لمنع مغادرة المدنيين من خلال ممر إنساني خلال الهدنة. ونفى مسؤولون في المعارضة بشدة منعهم المدنيين من المغادرة.

مشاركة :