تستعد قرية بني معن لإعادة الزواج الجماعي يوم الخميس المقبل بتجهيزات كبيرة بدأ العمل عليها منذ أيام من قبل فريق تجهيز المقر . وتأتي هذه الاستعدادات بعد انقطاع الزواج الجماعي لفترة 20 عامًا توقف فيها قطار المهرجان الذي انطلق عام 1415هـ واستمر لمدة خمس سنوات نجح فيها أهالي قرية بني معن في تزويج 100 زوج وزوجة . وقال السيد عبد الله الهاشم رئيس مجلس إدارة المهرجان أن هذه العودة الميمونة تسعد أهالي قرية بني معن خصوصًا بعد انقطاعه لسنوات طويلة ، وأضاف الهاشم أن إدارة المهرجان عملت على مدار عام كامل لتذليل الصعوبات للجان العاملة ، وكذلك بذلت جهودًا كبيرة في سبيل استقطاب فرسان للمهرجان ومحاولة السير معًا لإنجاح هذا العمل الخيري الكبير . وأشار إلى أن إدارة المهرجان تسعى في هذه السنة إلى تثبيت فكرة مهرجان الزواج الجماعي في القرية وستعمل على أهداف أخرى في السنوات القادمة . وحول تعاون أبناء القرية مع المهرجان قال السيد الهاشم أن العدد الكبير من الكوادر التي تعمل في المهرجان تطوعًا ودون مقابل هو أكبر دليل على أن أبناء القرية متعاونون جدًا مع المهرجان ، فأعداد المتطوعين تزداد كلما اقترب موعد المهرجان حيث شهد المهرجان خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط انضمام أكثر من 100 متطوع لخدمته . ووجه رئيس مجلس الإدارة شكره وامتنانه لكل الإخوة العاملين في جميع لجان المهرجان وأن بهم تستطيع قرية بني معن إعادة وهج الزواج الجماعي بين قرى الأحساء بل وتستطيع منافستهم . وكذلك وجه شكره إلى اللجنة السداسية التي وقفت وعملت مع الإدارة جنبًا إلى جنب وأنها أحد عوامل نجاح عودة المهرجان في هذا العام . وقال الأستاذ يعقوب الزارعي رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان أن التحضيرات النهائية لليلة المهرجان أوشكت على الانتهاء من جميع اللجان العاملة ، وتم إعداد كل الخطط اللازمة لإنجاح المهرجان من حيث حركة المرور وتجهيزات الموقع وبرنامج الحفل وكذلك البرنامج الخاص للفرسان ، حيث سيتم الإعلان عن كافة تفاصيل التجهيزات خلال الأيام القادمة قبل وقت كافٍ . وعن تجهيزات المقر أفاد الزارعي أن العمل يجري على قدم وساق حيث يواصل المتطوعون العمل خلال الليل والنهار من أجل إنجاز المقر بأبهى حلة له ، وأنهم يعملون على إنجاز العديد من الأفكار الجديدة من خلال الاستفادة من موقع المهرجان وقربه من بعض المناطق الحيوية . وأضاف الزارعي إلى أن العاملين في مقر المهرجان وجدوا دعمًا كبيرًا من أهالي القرية حيث تشرف العاملون منذ انطلاقة عملهم في تجهيز المقر بزيارات متعددة من طلبة العلم في القرية والوجهاء وكذلك الآباء تأييدًا لعملهم . ومن جانب آخر قال رئيس اللجنة السداسية للزواجات الجماعية بالأحساء الأستاذ أحمد الأحمد أن عودة مهرجان الزواج الجماعي ببني معن هي عودة ميمونة تسر الخاطر حتمًا ، وأضاف أنه بناءً على ما يعرفه من قدرات أبناء قرية بني معن، سوف تكون هنالك إبداعات في ليلة المهرجان مما يجعل عيون الأحساء تتجه لهم ، “وهنا لا يسعني إلا أن أنحني تجاه هذه الجهود الجبارة” . وقال الأحمد خلال رسالة صوتية أرسلها لمجلس إدارة المهرجان أنّه يجب تقديم كل الشكر للمتزوجين وآبائهم وإلى كل من أسقط الفردية وآثَرَ عليها التعاون والتكامل والتكافل في الزواج الجماعي .
مشاركة :