اهتمت الصحف المصرية بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية مصر العربية، مؤكدة أن الزيارة تدشن مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية اللتين تتطلعان إلى إنقاذ الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية. ونوّهت الصحف، بمكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- في قلوب المصريين، مشيرة إلى أن الجهود التي يبذلها سمو ولي العهد حاليًّا في المملكة حازت على إعجاب الشعب المصري. وشددت الصحف المصرية، على أهمية زيارة سمو لي العهد كونها محطة مهمة في مسيرة العلاقات الإستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وأن العلاقات بين المملكة ومصر لا يختلف عليها اثنان، والجميع ينظر للبلدين بوصفهما القوتين الأكبر على الساحة العربية. وأشارت الصحف إلى أن المباحثات التي سيجريها سمو ولي العهد مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، وفي مقدمتها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك. وكان ولي العهد قد وصل، مساء اليوم، إلى مطار القاهرة، في زيارة لجمهورية مصر العربية، تستغرق 3 أيام سيتم خلالها عقد قمة سعودية- مصرية. ومن المقرر أن يتم التباحث حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تطوير العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والقضايا العربية والإقليمية الهامة. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ 2.6 مليار دولار في 2017، فيما تخطت الاستثمارات السعودية في مصر 6.1 مليار دولار. وتمثل الاستثمارات السعودية في مصر 29% من حجم الاستثمارات العربية البالغة 20 مليار دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في المملكة 1.1 مليار ريال عبر أكثر من 1000 مشروع في كافة المجالات. وتحتل السعودية المركز الأول عربيًّا بين المستثمرين في مصر والثاني عالميًّا؛ بما يعكس متانة وقوة العلاقات بينهما. وتشترك مصر والسعودية في تنفيذ العديد من المشروعات، يأتي على رأسها مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة، في إطار منظومة الربط باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار، ومشروع لإقامة جسر عملاق يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر ليربط مدينة شرم الشيخ، برأس حميد في منطقة تبوك، مما يتيح تأمين تنقل أفضل للمسافرين بين البلدين من الحجاج والمعتمرين والسياح والعمالة بين البلدين.
مشاركة :