لمياء الهرمودي (الشارقة) أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بزيادة قيمة الدعم السكني للمستفيدين من المساعدات السكنية بحكومة الشارقة من 650 ألف درهم إلى 800 ألف درهم، وذلك قناعة من صاحب السمو حاكم الشارقة، بأن المسكن الملائم ركيزة أساسية من ركائز العيش الكريم للأسرة المواطنة، وكذلك يأتي هذا التوجيه من سموه تماشياً مع مستجدات ومتطلبات البناء الحالية. جاء ذلك في تصريحات للمهندس خليفة الطنيجي رئيس دائرة الإسكان في الشارقة مساء أمس، عبر برنامج البث المباشر على إذاعة وتلفزيون إمارة الشارقة. وقال الطنيجي: يعتبر هذا القرار بالنسبة لنا في دائرة الإسكان أداة مهمة لتمكين الدائرة من تنفيذ مساكن ملائمة للمستفيدين من المساعدات السكنية، ويزيد هذا القرار أيضاً، من فرص إقبال شركات المقاولات الجيدة لتنفيذ مشاريع الإسكان الحكومي، وذلك نظراً لتماشي قيم الدعم السكني الجديدة مع مؤشرات وتطورات أسواق البناء حالياً. وأضاف أن هذه القيم والمساعدات السكنية الجديدة ستؤدي إلى تسريع وتيرة تنفيذ المساكن الحكومية بإمارة الشارقة، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة إنتاج المساكن الحكومية، وتوفير عدد أكبر من المساكن الحكومية، وستزيد من فرص المقاولين، وخصوصاً الشركات الجيدة، وسنحصل في المقام الأول على مساكن أكثر ملاءمة وأوسع من ناحية الحجم والغرف بالنسبة للأسرة المواطنة، وهذا كله يأتي كمردود على عدد من الجوانب في إمارة الشارقة، سواء كان ذلك الجانب الاجتماعي فيما يخص استقرار الأسر المواطنة، أو الجانب الاقتصادي. وأوضح الطنيجي: كما هو معلوم، فإن أكثر شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة تعتمد بصورة أساسية على مشاريع الإسكان الحكومي التي تعد رافداً رئيسياً بالنسبة لها، ورئة تتنفس بها هذه الشركات في إمارة الشارقة، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة هو خير من يعايش عن قرب احتياجات أبنائه المواطنين، وهو يعلم بما يجري في السوق من تطورات وزيادة مستمرة في الأسعار وأسواق مواد البناء وما تحتاج إليه هذه المتغيرات من مواكبة على صعيد المساعدات السكنية أو الاجتماعية. وأكد أن هذه القرارات جاءت لتترجم رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، وتعبر عن متابعته ومعايشته عن قرب لاحتياجات أبنائه. وقال الطنيجي «لا يسعنا في هذا المقام، إلا أن نتقدم لصاحب السمو حاكم الشارقة بجزيل الشكر والثناء والعرفان على دعمه المتواصل للعملية الإسكانية بإمارة الشارقة، وعلى التلمس الدائم والمعايشة عن قرب لاحتياجات أبنائه ومبادراته الدائمة لتوفير سبل العيش الآمن والحياة الكريمة لأبنائه المواطنين». وأشار الطنيجي إلى أنه عايش خلال فترة عمله في الإسكان، عدة قفزات متعددة في مسيرة زيادات الدعم السكني بداية من 300 ألف درهم حتى وصلت إلى 800 ألف درهم، وكانت هذه الزيادات بأوامر من صاحب السمو حاكم الشارقة، وهي تدل على معايشة لواقع السوق ومتطلبات المسكن وتطورات العيش الذي تحتاج إليه الأسرة المواطنة. وقال: «قد نختلف جميعاً في تعريف المسكن الملائم، ولكن المسكن الملائم الذي تحتاج إليه الأسرة يجب أن ينبع في البداية من تقدير حقيقي وعقلاني لميزانية الأسرة، وقد نجد أن البعض يقترض مبالغ كبيرة لتنفيذ مساكن، ونجد أن الاستشاري قد بالغ في كثير من الأعمال الثانوية والتكميلية على حساب الأعمال الأساسية، فقد يصرف مبالغ مكلفة على الديكورات الخارجية مثلاً، بينما يمكن تأجيلها لمرحلة قادمة». وشدد الطنيجي على ضرورة أن تحتوي المرحلة الأولى من المسكن بتوافر عدد من الغرف والمرفقات الملائمة، ليصمد لعدد من السنوات قد تتراوح بين 30 إلى 50 سنة قادمة لذلك «فلا يشترط أن يقوم الشخص بالأعمال الثانوية المكلفة، حتى لا يرهق الشخص ميزانيته وميزانية أسرته بديون ضخمة منذ البداية».
مشاركة :